
كشف البنك المركزي المصري عن تراجع حاد في إيرادات قناة السويس بنسبة 54.1% خلال التسعة أشهر الأولى من العام المالي 2024/2025، لتسجل نحو 2.6 مليار دولار، مقارنةً بـ 5.8 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام السابق.
وأوضح البنك، في تقرير أداء ميزان المدفوعات، أن هذا الانخفاض الحاد جاء نتيجة التوترات الجيوسياسية المستمرة في البحر الأحمر، والتي أدت إلى تحول مسار عدد كبير من السفن إلى طرق بديلة بعيدًا عن الممر الملاحي المصري.
وأشار التقرير إلى أن الحمولة الصافية العابرة للقناة انخفضت بنسبة 61.9%، لتسجل 360.3 مليون طن، كما تراجع عدد السفن المارة بالقناة بنسبة 44.8%، في انعكاس مباشر للأزمة التي أثرت على حركة الشحن العالمية منذ أواخر عام 2023.
قناة السويس.. شريان عالمي تحت الضغط
تُعد قناة السويس واحدة من أهم الممرات البحرية في العالم، وتسهم بشكل كبير في تدفقات النقد الأجنبي لمصر، ما يجعل تأثير أي اضطراب في الملاحة البحرية، مثل ما تشهده منطقة البحر الأحمر، ذا انعكاسات مباشرة على أداء الاقتصاد الكلي وميزان المدفوعات.