أسواق وأعمال

جولد بيليون: قوة الدولار تضغط على أسعار الذهب رغم ارتفاع عقود الشراء الآجلة

أغلقت أسعار الذهب تداولات الأسبوع الماضي على انخفاض طفيف، متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكي عقب صدور بيانات اقتصادية إيجابية، مما زاد من الضغط على المعدن النفيس، وفقًا لتقرير صادر عن شركة جولد بيليون.

وأوضح التقرير أن الذهب شهد تحركات عرضية خلال معظم فترات الأسبوع، إذ ظل مستقراً قرب مستوى 3350 دولارًا للأونصة، وسط ترقب الأسواق لتطورات أزمة التعريفات الجمركية الأمريكية، ما أبقى اتجاه الذهب غير واضح حتى إغلاق الأسبوع.

ورغم تراجع الأسعار، كشفت بيانات لجنة تداول السلع الآجلة CFTC عن ارتفاع واضح في الإقبال على الذهب، حيث زادت عقود الشراء الآجلة بمقدار 8542 عقدًا للأسبوع المنتهي في 15 يوليو، فيما انخفضت عقود البيع بمقدار 1605 عقود، مما يعكس عودة نشاط المضاربة في الأسواق على خلفية تصاعد التوترات التجارية.

التوترات الجمركية ترفع المخاوف وتعزز الطلب على الملاذات الآمنة

لاتزال التطورات المتلاحقة في ملف التعريفات الجمركية تهيمن على المشهد، بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 30% على الواردات من المكسيك والاتحاد الأوروبي اعتبارًا من أول أغسطس، إلى جانب رسوم أخرى تستهدف اليابان وكوريا الجنوبية والبرازيل وواردات النحاس.

وتبقي هذه التهديدات الأسواق في حالة ترقب، حيث يوازن المستثمرون بين احتمالية تفاقم النزاع التجاري أو التوصل إلى اتفاقات تجارية قد تؤجل أو تلغي التعريفات الجديدة، ما جعل الطلب على الذهب كملاذ آمن حاضرًا، دون أن يترجم إلى موجات شراء قوية.

تصريحات ترامب والتضخم الأمريكي يعيدان تسليط الضوء على السياسة النقدية

تأثرت أسعار الذهب أيضًا بتقارير عن نية ترامب إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، قبل أن ينفيها لاحقًا، حيث دفعت تلك الأخبار المعدن الأصفر إلى أعلى مستوياته في 3 أسابيع عند 3377 دولارًا للأونصة، ثم تراجع لاحقًا مع استقرار الخطاب الرسمي من البيت الأبيض.

كما ساهمت بيانات التضخم الأمريكية لشهر يونيو، التي أظهرت ارتفاعًا غير متوقع في مؤشر أسعار المستهلكين، في دعم الدولار وإضعاف التوقعات بشأن تخفيض الفائدة، وهو ما شكّل مزيدًا من الضغط على الذهب.

نظرة مستقبلية

رغم تراجع الأسعار، يرى تقرير جولد بيليون أن مستويات الشراء الآجلة تشير إلى اهتمام متزايد بالمضاربة على الذهب، مدفوعًا بالتوترات الجيوسياسية، خاصة مع اقتراب موعد تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة في أغسطس، واستمرار حالة عدم اليقين بشأن السياسة النقدية الأمريكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى