نائب رئيس الغرفة الألمانية: قناة السويس و”جرجوب” مؤهلتان لتصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا

*القاهرة تستضيف المؤتمر الدولي الثالث للهيدروجين في أفريقيا أكتوبر المقبل
قال المهندس علاء كمال، نائب رئيس الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، إن مصر تمتلك فرصًا واعدة لتصبح مركزًا إقليميًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، بفضل مواردها الطبيعية المتجددة وخبراتها الصناعية، مشيرًا إلى أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومنطقة جرجوب على البحر المتوسط هما من أبرز المواقع المؤهلة لتصنيع الهيدروجين الأخضر وتصديره إلى أوروبا.
أول شحنة من الأمونيا الخضراء ستُصدر إلى ألمانيا بحلول 2027
وأوضح علاء كمال، في حوار مع بودكاست “مشوار” الذي يقدمه الإعلامي محمد سويد، أن مصر تمتلك 16 مصنعًا للأمونيا، ما يجعلها في موقع متميز لتصدير الأمونيا الخضراء، لافتًا إلى توقيع تعاقد رسمي لتصدير أول شحنة إلى ألمانيا في 2027.
القاهرة تستضيف المؤتمر الدولي للهيدروجين في أفريقيا لأول مرة
وكشف كمال أن ألمانيا اختارت القاهرة لاستضافة المؤتمر الدولي الثالث للهيدروجين في أفريقيا، المقرر عقده في 29 أكتوبر 2025، بتنظيم من منظمة أفريكا فيرآين الألمانية، وبشراكة مع وزارة قطاع الأعمال والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وذلك بعد انعقاد أول دورتين للمؤتمر في مدينة هامبورج، في دلالة على أن مصر أصبحت بوابة القارة لتصدير الطاقة النظيفة.
“قناة السويس” و”جرجوب”.. منصتان لإنتاج الهيدروجين الأخضر بموارد متجددة
وأشار نائب رئيس الغرفة الألمانية إلى أن مناطق مثل “جرجوب” و”قناة السويس الاقتصادية” تمتلك إمكانيات استثنائية لإنتاج الهيدروجين، نظراً لتوافر الرياح والطاقة الشمسية، إلى جانب قربها الجغرافي من أوروبا، مما يساهم في خفض تكاليف التصدير.
كما أوضح أن الطلب العالمي المتزايد على الكهرباء، إلى جانب أزمات الطاقة وتقلبات الغاز الطبيعي، يعززان أهمية الهيدروجين كحل استراتيجي ومستدام خاصة للصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة.
مصنع كيما بأسوان.. أول مشروع للهيدروجين الأخضر في العالم منذ 1956
وفجّر كمال مفاجأة تاريخية، مؤكدًا أن مصر كانت رائدة عالميًا في هذا المجال، حيث أنشأت أول وأكبر مصنع للهيدروجين الأخضر والأمونيا في العالم عام 1956 بمنطقة كيما بأسوان، بقدرة 250 ميجاوات، وظل يعمل بنجاح لمدة 50 عامًا.
مستقبل السيارات.. الهيدروجين يتفوق على الكهرباء
وفي رؤية جريئة للمستقبل، أكد كمال أن السيارات العاملة بالهيدروجين أو المحركات الهجينة هي الخيار الأكثر استدامة مقارنة بالسيارات الكهربائية، مشيرًا إلى:
سرعة إعادة التزود بالوقود (دقائق بدلاً من ساعات الشحن).
بيئة تشغيل نظيفة ومناسبة للمدن الكبرى.
توسع شركات مثل تويوتا في محركات الأمونيا.
تزايد محطات وقود الهيدروجين في أوروبا وبعض الدول العربية.