بنوكعاجل

رغم تراجع الفائدة.. ارتفاع مدخرات المصريين في شهادات الاستثمار إلى 6.1 تريليون جنيه

رغم الخفض المتتالي لأسعار الفائدة على شهادات الادخار والودائع لأجل، واصل المصريون ضخ مدخراتهم في أدوات الادخار البنكية، حيث سجلت شهادات الاستثمار ومنتجات الادخار لأجل قفزة ملحوظة بلغت 226.8 مليار جنيه خلال شهرين فقط.

وأظهرت بيانات رسمية حديثة ارتفاع إجمالي مدخرات الأفراد في الشهادات والودائع لأجل إلى 6.1 تريليون جنيه بنهاية مايو 2025، مقارنة بـ5.9 تريليون جنيه بنهاية مارس من العام نفسه.

فائدة حقيقية رغم التراجع

وقال مسؤول مصرفي بإحدى البنوك الحكومية الكبرى، في تصريحات لـ”العربية Business”، إن الإقبال القوي على الشهادات البنكية لا يزال مستمرًا، سواء عبر الاكتتاب الجديد أو التجديد، بالرغم من خفض أسعار الفائدة في اجتماعين متتاليين للبنك المركزي، والتوقف عن إصدار الشهادات ذات العوائد المرتفعة.

وأوضح أن العملاء ما زالوا يجدون في الشهادات البنكية عوائد حقيقية مجزية تتجاوز 4%، خاصة مع التراجع التدريجي في معدلات التضخم، التي هبطت إلى 14.9% في يونيو مقابل 16.8% في مايو، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وأضاف أن غياب البدائل الاستثمارية الآمنة واستمرار تقلبات أسواق العقارات والمال، دفع الكثير من المواطنين إلى تفضيل الشهادات البنكية كخيار آمن ومستقر رغم خفض العوائد.

المركزي يخفض الفائدة.. والبنوك تتجاوب

وكان البنك المركزي المصري قد خفّض أسعار الفائدة الأساسية على الجنيه المصري بمقدار 325 نقطة أساس (3.25%) منذ أبريل الماضي، لتصل إلى 24% للإيداع و25% للإقراض.

وتبع هذا القرار إعلان بنكي الأهلي المصري وبنك مصر وقف إصدار شهادات الادخار السنوية ذات العائد القياسي البالغ 27%، بينما خفضت أغلب البنوك عوائد الشهادات الثلاثية إلى نطاق يتراوح بين 18% و18.5% للعائد الثابت.

الشهادات الدولارية.. تحوّط واستقرار

وعلى الرغم من تراجع الفائدة على شهادات الادخار الدولارية، حافظت على جاذبيتها، لا سيما في ظل تقلبات سعر الصرف واهتمام المصريين بالخارج بتحويل مدخراتهم عبر قنوات آمنة.

وقال رئيس أحد البنوك الخاصة إن شهادات الدولار تمثل أداة تحوّط فعّالة ضد مخاطر تقلب سعر العملة، وتُعد من أبرز قنوات جذب العملات الأجنبية للقطاع المصرفي.

وسجلت الودائع والشهادات الدولارية لدى البنوك نحو 3.3 مليار دولار زيادة خلال الفترة من أكتوبر 2024 حتى مايو 2025، لترتفع إلى 32.9 مليار دولار.

وتأتي هذه الزيادة رغم أن بنكي “الأهلي” و”مصر” خفّضا الفائدة على شهادات الدولار الثلاثية من 7% إلى 5.5% للعائد الدوري، ومن 9% إلى 7.5% للشهادات ذات العائد المقدم بالجنيه، ما يعكس استمرار الثقة في الأداة الادخارية كوسيلة استقرار مالي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى