«الملاذ الآمن»: الفضة تستعيد بريقها عالميًا بعد سنوات من التهميش.. وعيار 925 يسجل 58.5 جنيهًا محليًا
وسط هدوء نسبي في أسواق المعادن الثمينة، حافظت أسعار الفضة على استقرارها في السوق المحلية خلال تعاملات اليوم، على الرغم من تراجع طفيف في سعر الأوقية عالميًا، نتيجة انخفاض الطلب وتحول بعض المستثمرين نحو سوق الأسهم، عقب إعلان وقف إطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لتقرير صادر عن مركز «الملاذ الآمن».
أسعار الفضة اليوم في مصر:
- عيار 800: نحو 50.50 جنيهًا
- عيار 925: حوالي 58.50 جنيهًا
- عيار 999: سجل 63 جنيهًا
- جنيه الفضة (عيار 925): بلغ 468 جنيهًا
- سعر الأوقية عالميًا: 35.91 دولارًا
الفضة تلمع من جديد في الأسواق العالمية
رغم بداية متواضعة في عام 2025، عادت الفضة لتتصدر المشهد الاستثماري العالمي، مدعومة بتحوُّل ملحوظ في سلوك المستثمرين وزيادة ضخمة في الإقبال على صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) المتخصصة في المعدن الأبيض.
وخلال أول أسبوعين من يونيو فقط، شهدت صناديق الفضة تدفقات بقيمة 18.2 مليون أوقية، ليرتفع إجمالي الحيازات إلى 759 مليون أوقية، متجاوزًا وتيرة نمو صناديق الذهب خلال الفترة نفسها.
الطلب الصناعي يتراجع.. ولكن الثقة مستمرة
ورغم هذه القفزة الاستثمارية، تتوقع الأسواق انخفاضًا طفيفًا في الطلب الصناعي على الفضة خلال العام الجاري ليبلغ 677 مليون أوقية، متأثرًا بتباطؤ مشروعات الطاقة الشمسية عالميًا – أحد أبرز الاستخدامات الصناعية للفضة.
التحليل الفني لسعر الأوقية عالميًا:
- استمرت الفضة في تحقيق مكاسب على مدار 3 أسابيع متتالية، متجاوزة حاجز 37 دولارًا للأوقية
- عادت الأسعار للتراجع بنهاية الأسبوع الماضي إلى أقل من 36 دولارًا، لتسجل خسارة أسبوعية طفيفة بنسبة 0.65%
- نسبة الذهب إلى الفضة انخفضت إلى نحو 94، مما عزز من جاذبية المعدن الأبيض كأداة استثمارية مرنة
توقعات مستقبلية مشجعة
تشير تقديرات Citi Group إلى احتمال وصول سعر الفضة إلى 40 – 46 دولارًا للأوقية خلال الـ6 إلى 12 شهرًا المقبلة، حال استمرار:
- نقص المعروض
- تحسُّن الطلب الصناعي
- تراجع التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة
ويرى محللون أن بلوغ مستوى 50 دولارًا للأوقية ليس أمرًا مستبعدًا إذا استمرت الظروف الداعمة على المستويين الجيوسياسي والاقتصادي.
الفضة.. من “ظل الذهب” إلى نجم المشهد الاستثماري
مع تجاوز الفضة حاجز 25% من المكاسب السنوية، يؤكد محللون عالميون أن المعدن الأبيض لم يعد مجرد ظل للذهب، بل أصبح مرآة حساسة لتحولات السوق ومؤشرًا مهمًا للتغيرات الاقتصادية المقبلة، وسط تزايد الاهتمام المؤسسي به كأصل يجمع بين الوظيفة الصناعية والدور الاحتياطي
