“الهابيتات” يعقد مؤتمرًا بالقاهرة لتعزيز شراكات القطاع الخاص في دعم التنمية الحضرية المستدامة

عقد برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “الهابيتات”، اليوم، مؤتمرًا رفيع المستوى تحت عنوان: “الابتكار من أجل التأثير: تعزيز التزام الشركات بالتنمية المستدامة”، بحضور ممثلي عدد من الوزارات والجهات الحكومية، على رأسها وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ووزارة التنمية المحلية، والبنك المركزي المصري، وممثلين عن القطاع الخاص والمنظمات الدولية.
شراكات استراتيجية لضمان استدامة الإنجازات
وخلال كلمته الافتتاحية نيابة عن الوزير، أكد الدكتور عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان، أن التحديات الدولية المتصاعدة تؤكد الحاجة لتعزيز شراكات متعددة الأطراف، خاصة مع القطاع الخاص، لضمان استدامة التنمية الحضرية وتحسين جودة الحياة.
وكشف عن تعاون الوزارة مع برنامج “الهابيتات” لإعداد “دليل جودة الحياة العمرانية” كمرجع وطني للمخططين وصناع القرار، بالتوازي مع تطوير الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية، واستراتيجية المدن الذكية الجديدة بالتعاون مع البنك الدولي والحكومة السويسرية، والمزمع إطلاقها خلال الربع الثالث من العام الجاري.
وأشار إلى أن القطاع الخاص سيكون شريكًا محوريًا في تنفيذ مشروعات البناء الأخضر والعمران المستدام، من خلال محفزات اقتصادية جديدة.
الأمم المتحدة: الشركات قوة دافعة للتنمية
من جانبها، أكدت إلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، أن التحديات المتفاقمة عالميًا، من أزمات اقتصادية وتغير مناخي، تتطلب تحولًا جذريًا في نموذج التنمية.
وشددت على أن 15% فقط من أهداف التنمية المستدامة تسير على المسار الصحيح عالميًا، وهو ما يستدعي تعزيز مساهمة القطاع الخاص كقوة تحويلية قادرة على تحفيز الابتكار وتعبئة الموارد، مع إدماج المسؤولية الاجتماعية للشركات كأداة استراتيجية للتغيير الشامل.
الهابيتات: الشراكة طريقنا لحلول مبتكرة
بدورها، قالت رانيا هدية، المديرة الإقليمية لبرنامج “الهابيتات”، إن المدن تمثل 80% من الناتج العالمي، لكنها تواجه تحديات كبرى كالعجز في الإسكان والبنية التحتية.
وأكدت أن التنمية الحضرية الشاملة لا تتحقق إلا عبر شراكات فاعلة بين مختلف القطاعات، وهو ما تسعى إليه ورش العمل المقامة ضمن المؤتمر، من خلال طرح حلول واقعية قابلة للتنفيذ، تضع الإنسان والبيئة في صميم كل مشروع واستثمار.
القطاع الحكومي: التزام استراتيجي بالتنمية الحضرية
وفي السياق ذاته، استعرض السفير هشام بدر، مساعد وزيرة التخطيط، الاستراتيجية الوطنية للمسؤولية المجتمعية، التي تسعى إلى توجيه استثمارات القطاع الخاص نحو أولويات التنمية البشرية.
كما أكد المهندس خالد صديق، رئيس صندوق التنمية الحضرية، أن الصندوق يلعب دورًا محوريًا في دعم التنمية المستدامة، مشيرًا إلى ضرورة توسيع الشراكات مع القطاع الخاص لضمان استمرارية المبادرات القومية.
إشادة بالمشروعات القومية وتحفيز للقطاع الخاص
من جهته، أكد أحمد رزق، ممثل “الهابيتات” في مصر، أن المشروعات القومية الأخيرة تمثل نقلة نوعية في جودة حياة المواطن المصري، وأن مؤتمر اليوم يهدف إلى دمج القطاع الخاص والمجتمع المدني في مسارات التنمية، خاصة في مجالات النقل الحضري، والمناخ، والشباب، والمرأة.
أبرز النقاط:
- إعداد دليل جودة الحياة العمرانية في مصر بالشراكة مع “الهابيتات”.
- إطلاق قريب لـاستراتيجية المدن الذكية الجديدة بالتعاون مع البنك الدولي.
- الأمم المتحدة: فقط 15% من أهداف التنمية تسير عالميًا كما خُطط لها.
- دعوة لتعزيز مساهمة القطاع الخاص في الإسكان الأخضر والبنية التحتية الذكية