منوعات

صعود النفط فوق 80 دولار بعد التسرب الكبير فى الخط الأمريكى الكندي

صعدت أسعار النفط متجاوزة 80 دولارًا للبرميل خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع إقبال المستثمرين على شراء السلع التي تنطوي على مخاطروذلك بعد صدور بيانات أمريكية تشير إلى تباطؤ التضخم وحصلت السوق على دعم أيضًا من المخاوف من اضطرابات الإمدادات، بما يشمل استمرار إغلاق خط أنابيب النفط (كيستون)الرئيسي الذي ينقل الخام من كندا إلى الولايات المتحدة في أعقاب تسرب كبير.

 

 

خام برنت يصعد 3.4%

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.85 دولار، أي 3.4%، إلى 80.84 دولار للبرميل بحلول الساعة 1641 بتوقيت جرينتش وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.22 دولار، أي 3.03%، إلى 75.39 دولار.

 

وهبط مؤشر الدولار اليوم الثلاثاء بعد بيانات أظهرت أن التضخم الأساسي في أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفع بأقل من المتوقع الشهر الماضي، مما يعزز التوقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وتيرة رفع أسعار الفائدة غدا الأربعاء.

 

ويجعل ضعف الدولار النفط أرخص لحائزي العملات الأخرى، الأمر الذي من شأنه أن يعزز الطلب وتلقت السوق دعما من حالة عدم اليقين التي تحيط باستئناف الإمدادات عبر خط أنابيب كيستون التابع لشركة تي.سي إينرجي، الذي يتم من خلاله شحن نحو 620 ألف برميل يوميا من الخام الكندي من ألبرتا إلى الولايات المتحدة، بعد غلقه الأسبوع الماضي.

 

ووفقا لاستطلاع أولي أجرته رويترز، فقد انخفضت مخزونات الخام الأمريكية 3.9 مليون برميل في الأسبوع الماضي ومن المرتقب صدور بيانات من معهد البترول الأمريكي الساعة 2130 بتوقيت جرينتش اليوم الثلاثاء.

 

 

 

اختراق علمي بالطاقة النووية

 

ذكرت وزارة الطاقة الأمريكية، أن تجربة انصهار نووي قد نتج عنها طاقة أكبر مما تم استهلاكه، معلنة عن حدوث اختراق كبير في مجال الطاقة النووية وأعلن علماء أمريكيون الثلاثاء تحقيق “اختراق علمي كبير” في مجال الاندماج النووي، قد يحدث يومًا ثورة في إنتاج الطاقة على الأرضوفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء 13 ديسمبر/كانون الأول 2022، كشفت وزارة الطاقة الأمريكية، مساء اليوم الثلاثاء، عن حدوث اختراق كبير في مجال الطاقة النووية.

 

 

وأوضح مختبر لورانس ليفرمور الوطني التابع لوزارة الطاقة الأمريكية في تغريدة أنّ تجربة أجراها الأسبوع الماضي “أنتجت من خلال الاندماج النووي كمية أكبر من الطاقة” المستخدمة في أجهزة الليزر لبدء التفاعل ويمثل الاختراق نقطة تحول على طريق تطوير مورد جديد للطاقة، يمكن ربما يوما ما، أن يولد الكهرباء بكميات هائلة بطريقة مستدامة وآمنة.

 

وفي مؤتمر صحفي، أعلنت وزيرة الطاقة الأمريكية، جينيفر غرانهولم، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة حققت اختراقا علميا في مجال الاندماج النووي، وصفته بـ “العظيم” في مجال الطاقة، مشيرة إلى أنه سينهي الاعتماد على الوقود الأحفوري، لكن خبيرا قال إن الأمر سيستغرق عقودا.

 

وقالت غرانهولم في مؤتمر صحفي في واشنطن إن الاختراق حدث “لأننا استثمرنا في مختبراتنا الوطنية وفي أبحاثنا”. وتابعت: “وغدا سنستمر في العمل من أجل مستقبل تكون فيه الطاقة بهذا الاندماج النووي”.

 

وقالت غرانهولم: “لحسن الحظ، الاستثمار في القطاع الخاص كبير وقد وصل إلى 3 مليارات دولار العام الماضي، سمعنا أيضا من الأساتذة أن الطلبة مهتمين بهذا الأمر”.

 

وأكدت أن “إدارة بايدن وهاريس تريد أن تستغل هذه الفرصة وإعلان اليوم هو خطوة عظيمة إلى الأمام نحو الهدف الرئيس وهو تحقيق الاستقلال على صعيد الطاقة خلال عقد”.

 

وقالت إن السلطات تعمل على تحقيق رؤية الرئيس في مجال الطاقة بتكلفة أقل ومراعاة البيئة. واعتبرت وزيرة الطاقة الأمريكية أن “الاختراق سيسجل في كتب التاريخ”.

 

 

 

 

صعود اقتصادي محتمل

وقالت أوبك -حسب “رويترز”- إنه في حين أن التباطؤ الاقتصادي “واضح تماما”، إلا أن هناك جانبًا صعوديًا محتملًا يتمثل في تخفيف سياسة “صفر كوفيد” التي تبنتها الصين لمكافحة فيروس كورونا.

 

وقالت أوبك في تقرير شهري إن الطلب على النفط في 2023 سيرتفع 2.25 مليون برميل يوميًا، أو نحو 2.3%، بعد نمو 2.55 مليون برميل يوميا في 2022. ولم يتغير التوقعان عن الشهر الماضي.

 

 

 

 

نظرة حذرة بشأن الطلب العالمي على النفط

تقرير منظمة أوبك الأخير للعام الحالي اتسم بنظرة حذرة، نتيجة عدم اليقين الذي يطبع 2023، لا سيما لناحية آفاق الطلب على النفط من قِبل الأسواق الرئيسية، مع استمرار الاضطرابات الجيوسياسية، والنشاط الاقتصادي المتفاوت للدول، فضلًا عن عدم وضوح الإجراءات المتعلقة بسياسة “صفر كوفيد” في الصين.

 

التقرير الصادر اليوم الثلاثاء 13 ديسمبر/كانون الأول 2022، اعتبر أن العام المقبل “لا يزال محاطًا بكثير من عدم الوضوح، ما يتطلّب الحيطة والحذر”. مؤكدًا على استمرار الجهود الاستباقية لتحالف “أوبك+” حفاظًا على استقرار السوق.

 

وأبقى تقرير أوبك لشهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، وهو الأول بعد وضع الاتحاد الأوروبي حدًّا أقصى لسعر النفط الروسي عند 60 دولارًا للبرميل، قبل 8 أيام، توقعاته للعرض والطلب، للعامين الحالي والمقبل، عند نفس مستويات تقرير الشهر الماضي في حين استمرّت تقديرات ارتفاع المعروض من خارج دول المنظمة عند 1.9 مليون برميل يوميًا لهذا العام، و1.5 مليون برميل يوميًا لعام 2023.

 

وفق حسابات أجرتها وكالة بلومبرغ للأنباء، تظهر بيانات تقارير أوبك الصادرة منذ بداية العام، أن المنظمة خفّضت توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2022 بمقدار 40%، إلى 2.5 مليون برميل يوميًا بالوقت الراهن، من 4.2 مليون برميل يوميًا بتقرير يناير/كانون الثاني.

 

النظرة الحذرة لتقرير أوبك الأخير، وتجميد توقعات العرض والطب على ما هي عليه، تتسق مع إبقاء تحالف “أوبك+”، باجتماعه الأخير مطلع ديسمبر/كانون الأول 2022، لإنتاج النفط عند مستوياته الحالية دون تغيير، حتى دراسة تأثير الخفض بمقدار مليوني برميل يوميًا، الذي أُعلن عنه باجتماع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 

 

 

 

 

استقرار الأسواق هدف “أوبك+” وسط التحديات

ومن جانبه، فإن تحالف “أوبك+” يعمل للتخفيف من المؤثرات الدولية المتسارعة الحالية، التي تضر بدورها المنتجين والمستهلكين في آن واحد. وقال وزير النفط العراقي حيان عبدالغني، بعد انتخابه أمس الإثنين رئيسًا لمجلس وزراء منظمة “أوابك” بدورته الجديدة لعام 2023، التي استضافتها الكويت، أن أهم التحديات التي تواجه السوق النفطية: “جيوسياسية، وصحية، والحروب والتوترات العسكرية”.

 

وأوضح: “نعمل في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها على التخفيف من كل هذه المؤثرات لأن التوترات السياسية واحدة من العوامل التي تؤدي إلى تفاقم المشكلة وتضرر المنتجين والمستهلكين في آن واحد، وعلينا توظيف النفط والطاقة للتقريب بين الدول”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى