قالت وكالة الطاقة الدولية، إن الأسواق ستظل تعاني من نقص إمدادات الغاز الطبيعي المسال مقارنة بالطلب خلال 2025، في ظل تأخر بعض مشروعات إسالة الغاز والمشكلات الإنتاجية في بعض دول المنتجين القدامى مثل مصر وأنجولا وترينيداد وتوباغو.
وتوقعت الوكالة في تقرير حديث لها، استمرار حالة التوازن الهش في سوق الغاز الطبيعي العالمية خلال العام الحالي مع احتمال استمرار الأسعار المرتفعة للغاز في أوروبا في ظل التنافس على إمدادات هذا الوقود مع المناطق الأخرى من العالم.
وبحسب التقرير الصادر عن الوكالة ومقرها بالعاصمة الفرنسية باريس، من المتوقع استمرار نمو الطلب العالمي على الغاز الطبيعي، بعد وصوله إلى مستوى قياسي غير مسبوق في العام الماضي بسبب نمو الطلب في آسيا. وأضاف التقرير أنه في ظل تأخر دخول إمدادات جديدة إلى السوق سيظل التوازن هشا “وشديد الحساسية لأي ضغوط”.
يذكر أن الإمدادات العالمية من الغاز الطبيعي المسال زادت في العام الماضي بنسبة 2.5%، وهو ما يقل بشدة عن متوسط النمو السنوي لها خلال الفترة من 2016 إلى 2020 بحسب وكالة الطاقة الدولية، التي تتوقع نمو الإمدادات بنسبة 5% خلال العام الحالي مع زيادة إنتاج عدد من المشروعات الكبرى وبخاصة في أمريكا الشمالية.
ورغم أن توقف الإمدادات الروسية لا يشكل خطرا حاليا على مستوى الإمدادات بالنسبة لأوروبا، فإنه قد يزيد من “الضغوط في الأمد القريب” على سوق الغاز الطبيعي المسال، وفقا لتقرير وكالة الطاقة الدولية.
ويفترض التقرير أنه لن تصل أي شحنات غاز روسية عبر خطوط الأنابيب في أراضي أوكرانيا حتى نهاية العام، مع زيادة احتياجات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال بأكثر من 15% خلال العام.