نظرة مستقبلية سلبية !!! .. منحت مؤسسة فيتش مصر ، بعد مؤسسة موديز الشهر الماضى ، نظرة مستقبلية سلبية من حيث جدارتها الائتمانية .
وبغض النظر عن سوء توقيت اصدار هذا التقرير لتزامنه مع مؤتمر قد ينجم عنه العديد من فرص الاستثمار ، مما يؤكد رأيى فى سوء نية وتسييس هذه المؤسسات الدولية ، فإن هذا التقييم السلبى من مؤسسة فيتش معناه بإختصار ، وفى رأيى المتواضع ، مايلى :
١) هبوط اسعار سندات مصر الدولارية باسواق المال العالمية.
٢) صعوبة الحصول على قروض جديدة ، الا بمنح سعر فائدة اعلى .
٣) اهمية اجراء اصلاح هيكلى فى نسيج الاقتصاد المصرى فوراً ، و على رأس هذا الاجراء كل من :
ا) تشكيل لجنة عليا دائمة للتخطيط الاقتصادى بغرض تنمية كافة مدخلات الدولة المالية وبصفة خاصةً القطاعات التى لدينا فيها ميزة نسبية ، وكذا ترشيد النفقات . كل ذلك بغرض تعظيم القدرة على سداد مديونيتنا المتفاقمة ، وبالذات بالعملة الأجنبية ، ومن ثم تعديل النظرة المستقبلية لنا من سلبية الى ايجابية ، او على الاقل مستقرة .
ب) ويتفرع من هذه اللجنة لجان فرعية تبحث فى اصلاح منظومة السياسات المالية البالية ، ومنظومة الضرائب والرسوم المانعة ، والبيروقراطية العفنة المصحوبة ببعض الفساد هنا او هناك ، والتى ادت الى عزوف المصريين والاجانب عن مجرد الاقتراب من الفرص الاستثمارية الواعدة ، فى بلد بها اكثر من ١٠٠ مليون مواطن يشكلون سوقا استهلاكية وانتاجية وتصديرية ضخمة .
ج) تفعيل مبدأ وحدة الموازنة ، وتجميع كل ايرادات الدولة ومصروفاتها فى وعاء واحد ، والانسحاب فوراً ، واكرر فوراً ، من منافسة كافة اجهزة الدولة ومؤسساتها للقطاع الخاص المصرى ، قبل الاجنبى.
