منوعات

محمد منصور يكتب .. مؤتمر المناخ.. ونقاشات التمويل!!

أمس بدأ فعليًا مؤتمر المناخ بيوم مخصص لنقاشات “التمويل”.. مصر نجحت لأول مرة في إدراج تعويضات “الخسائر والأضرار” على أجندة مؤتمر المناخ.

الحقيقة إن نجاح إدراج هذا الموضوع انتصار كبير للشعوب الأفريقية اللي هتعاني من تبعات التغير المناخي. ومصر خاضت معركة دبلوماسية ناجحة وقفت فيها قصاد أصحاب المصالح -الدول الكبري- اللي مكنوش عايزين الموضوع ده يدرج في المناقشات.

قصة تعويضات الخسائر والأضرار كبيرة. باختصار أتمنى إنه يكون مش مخل، الدول الكبرى بتقول إنها مش عايزة تدفع التعويضات دي بشكل منفصل؛ وإن صناديق المناخ التمويلية الحالية -واللي مخصصة لتمويل التكيف والتخفيف- كافية للغاية.

لكن؛ مصر ومعاها الكتلة الأفريقية وبعد دول أمريكا الجنوبية بتطالب بتأسيس صندوق تمويلي مخصص للتعويض. ده طبعا بالإضافة لمطالبات الدول الكبري بالوفاء بوعودها الخاصة بدفع 100 مليار دولار سنويا لتمويل التكيف والتخفيف.

لكن الدول الكبري اللي بوظت الدنيا بجشعها الرأسمالي عايزة تتنصل وتدفع بس مصاريف التكيف -بمنح لا ترد- والتخفيف -بقروض ميسرة- ومتدفعش حاجة زيادة… يعني بيساطة يرموا عضمة للغلابة.

لكن كتلة الدول النامية وعلى رأسها مصر اللي بتستضيف المؤتمر ضغطوا بشدة لمناقشة موضوع الخسائر والتعويضات. وبدل ما المؤتمر كان هيتكلم عن الحياد الكربوني والتأكيد على التزام الدول بحد ارتفاع درجة الحرارة ضمن إطار اتفاقية باريس للتغير المناخي: اتحط لهم خازوق لأول مرة منذ بداية مؤتمرات المناخ اسمه دفع التعويضات.

يمكن منوصلش لحاجة ممسوكة في المؤتمر بخصوص الموضوع ده؛ لكن الأكيد إن القطار طلع من المحطة ويستحيل حد يوقفه في المستقبل.. وفي كل مؤتمر مناخ هيكون فيه نقاشات تتعلق بالتعويضات لحد ما الدول الجشعة تدفع اللي عليها للدول اللي هتضرر بشدة في المستقبل بسبب ممارسات الكبار الظالمة.

وهيتكتب في التاريخ إن مصر هي من أطلقت الشرارة.. شرارة الحق في التعويض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى