منوعات

د. السعدى حيدر يكتب :مغتربون ولكن…..!

نحنا كأطباء مغتربين قضينا ردحاً من الزمن خارج العراق محرومون من امور في غاية المتعة والفائدة والرفاهية يتمتع بها ويستأنس بها أطباء الداخل…انا اغبطهم حد الحسد….نعم أحسدهم!!!!

أول المميزات….جملة (حضر عمامك= Prepare your clan)…واللي باطنها خير وظاهرها شر مقيت…

باختصار….اي احد يدوسلك على طرف ادعوه للمبارزة العشائرية…بلا قانون بلا محكمة بلا محامين بلا تفريغ كامرات….احنا المغتربين هاجرنا رغبة في التخلص من عيش الغابة الى رحاب القانون…لنكتشف انه دولة الغاب اكثر رحابة وجمال وبيها فليسات…يعني اني ممكن استغل عشيرة السواعد في أي مؤسسة صحية…يومية حتلاكوني كاتب “مطلوب دم” على باب احد الاعداء…..

اي احد يدوسلك على طرف تفصله بمبلغ مش ولا بد مثل ٤٠ مليون…طيح منها عشرة لخاطر هذا وذاك ظلن ٣٠ مليون =دفترين . حلوين تروح تاخذلك بيها نص قطعة في مكان ما…..او تطلع بيها اجربيذان تتونس شوية…
ولا ننسى البدعة الحسنة للسيد النقيب د جاسم العزاوي اللي ادخل العشيرة لاول مرة بتاريخ النقابة
وبالتالي…اي احد بالنقابة ميطلعلك هوية…حضر عمامك بساع بساع.

ثاني المميزات…تراخيص العمل…الأطباء المغتربون يعرفون معاناة تجديد تراخيص العمل او الحصول عليها…سكك وقوانين ولوايح متخلص…وحاط ايدك على قلبك طول السنة…ومتكدر تروج من قريب او بعيد لممارسات غير طبية او غير مهنية او غير معترف بيها….وهاي اكبر عيب…..تخيل ان انت كطبيب محروم من الترويج للحجامة ودم العصفور وزايلوكائين ايام الكرونا…
ت

خيل انت كطبيب عايش في انجلترا متكدر تستورد الجهاز الرنين الحيوي اللي استقدمه طبيب الناصرية المحترم….وظال تعتمد اساليب علاجية عالمية جافة ما بيها ريحة شريفة بت الحسن ولا سيد صاروخ…
وأسفاه……

ثالث المميزات…ميزة الانتماء لتيار سياسي يصعدك لمركز مهني مرموق….هاي محرومين احنا منها…مثلا في استراليا مابيها تيار وعصائب….وبالتالي حتضطر تطلع للمناصب بعرق جبينك…كلمة عرق جبينك بالعراق اسمها عرق جيبك….عرق نفاقك للتيار الفلاني…هو اللي يصعدك چقلمبة تلاگي نفسك مدير او مسوول…هي هي نفسها فلسفة صدام في تولية اهل الثقة لا اهل الخبرة….

يا جماعة…لا يوجد عاقل يرضى بكل الهموم (التي وصفتها كمميزات) السابق ذكرها…هاي كلها اغلال نتمنى ان تزول وتنتهي الى الابد…نتمنى ان يحصل الطبيب على مكانة افضل مما هو فيه…وتنتهي دولة الغاب الى غير رجعة…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى