منوعات

د. محمد فتحى يكتب : أدب الطفل!!

مصر تستحق يكون فيها جايزة كبيرة لأدب وفنون الأطفال .. محكمة بمعايير حقيقية واضحة .. ومنظمة بشكل احترافي ..

تغيب عنها المحاباة، ولا يديرها موظفون بالمعنى ( الفكري) للكلمة .. وان جيتم للحق يعني .. المسابقات والجوائز الثقافية والصحفية في عالمنا العربي كله ( وهي معروفة ومحدودة) محتاجة مراجعة .. وشجاعة حقيقية من اللي بيطلقوها .. ونزاهة كبييييرة وشفافية أكتر .. ومش بعيب في حد .. لأن مجرد وجود هذه الجوائز دافع دائم للتميز، وللإنتاج، ولاستمرار النشر للأطفال ( هناك دور نشر لا تستمر إلا لتقدم في هذه الجوائز) .. وشكرًا لمن نظموها .. لكن أرى بعض العوار الذي يجب أن يتدخل أحد لعلاجه .. يعني مثلًا .

– أي لجنة تحكيم بتشتغل بمعايير واضحة من اليوم الأول تتذكر في حفل الإعلان عن الجايزة ( ليه فاز وغيره لأ .. وليه تم اختيار العمل )

– المجاملات بتقلل من قيمة الجايزة وبتسوء سمعتها ( نظام المحاصصة عيب .. ودمج السياسي بالموهبة أعيب )

– ماينفعش تستبعد حد من الجايزة لأنه فاز قبل كده ( هو أو دولته ) .. الأساس ان لو عمله يستحق يفوز .. حتى لو هيفوز كل سنة ( ما لم تكن شروط الجائزة تشترط غير ذلك بالطبع ) .. بس تقول سبب فوزه ..

– لو فيه منافسة شديدة بين عملين فجميل لما يفوز عمل فيهم تقول السبب، وليه اخترته هو تحديدًا ..

– ما ينفعش تعمل قايمة قصيرة لجايزة انت مقرر تحجبها .. دي استهانة حقيقية بالمتسابقين اللي فرحتهم لما عملتلهم قايمة قصيرة وخليت كل واحد فيهم منتظر فرحة كبيرة وبعدين قلتله ( بخ .. عليك واحد ) .. ولو حجبتها لازم تقول أسباب الحجب

– ما ينفعش تعمل مسابقة ف صحافة الأطفال، والناس تبعت، ويطلع عينها، وفي الآخر اللي يفوز بيها رئيس تحرير مجلة أطفال ( اعمل المسابقة للمجلات أو لرؤساء التحرير وماحدش هيزعل .. لكن لما تقول انها عن الموضوعات الصحفية اللي للطفل أو عنه وفي الآخر يفوز بيها حد لأنه بيكتب افتتاحية مجلته ” مع كامل الاحترام ” يبقى انت بتظلم الكل .. كنت تقول من الأول وخصوصًا ان فيه إسهامات عظيمة ومهمة اتقدمت )

– لما تعمل جايزة للكومكس يبقى لازم اللي بيحكموا فيها يبقوا عارفين يعني إيه كومكس .. فمتجيش في سنة تفوز عمل مش كومكس .. والسنة اللي بعدها تحجبها تمامًا ..

– لما تضيف فئة لجايزة لازم تبقى فاهمها .. ومدي توصيف ليها في الشروط

– لازم تحافظ على تاريخ الجايزة ( لو ليها تاريخ ) أو الجهة المنظمة ( وخصوصًا لو متخصصة ف حاجة بعينها ) .. فماينفعش يبقى طول عمرك أستاذ في مجال وبعدين تقرر تعمل جايزة في مجال إنت لا تستطيع التحكيم فيه أصلًا ولا تملك مقومات الأمر لدرجة أن إعلانك عن الجائزة جاء مضحكًا لكل من يفهم الفرق بين الفنون الأدبية المختلفة وعلاقتك بها .

أخيرًا ..
الناس أكبر وأنضج وأعقل لما تقيم الكلام ده في ميزان عقلها وتفكر فيه . وأصغر وأهيف لو فكروا فيه من زاوية إن اللي كاتبه عايز حاجة .. أو زي ما قال واحد من أساتذتنا .. حينما تشير بإصبعك هذا ( وفضل يلعب بيه ) إلى ناحية ما .. فإن الأحمق هو من ينظر للإصبع ويتجاهل حيث يشير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى