حذرت جمعية مواطنون ضد الغلاء في بيان مشترك مع الجمعية المصرية لمربى الدواجن من أزمة كبيرة في سوق الدواجن على خلفية الارتفاع غير المبرر لسعر الكتكوت عمر يوم إلى حاجز الخمسون جنيها الأسابيع الماضية .
وحذر البيان من تداعيات الزيادات الأخيرة والتي تؤثر بشكل مباشر على صغار المربين ، ونؤكد بان ما يجرى من ارتفاع أسعار كتاكيت التسمين يهدد منظومة الأمن الغذائي بشكل عام وصناعة الدواجن بشكل خاص
وقد جرى رصد دقيق لهذه الزيادات المتواصلة لأسعار كتاكيت التسمين، منذ ثلاثة شهور _ ما قد يفاقم الأزمة _ حتى سجل سعر الكتكوت أكثر من 50 جنيها رغم أن تكلفته اقل من 15 جنية كحد أقصى مع العلم أن سعر الكتكوت يمثل 20% من تكلفة إنتاج الدواجن، وهو ما سيؤثر سلبا على أسعار الفراخ البيضاء الحية خلال الفترة المقبلة .
ونؤكد بأن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الكتاكيت بهذه الوتيرة السريعة جاء نتيجة لوجود ممارسات احتكارية من قبل بعض المنتجين المتحكمين بالقطاع ، حيث أن السعر أصبح يزيد يوميا دون أي مستجدات تطرأ على تكلفة الإنتاج بعد الثبات النسبى للدولار مقابل الجنيه .
وهذا بالتأكيد نتج عنه عزوف صغار المنتجين عن الدخول في دورات جديدة وتاقم الامر بخروج صغار المربيين ما يؤدي بالتبعية إلى ارتفاع أسعار دواجن التسمين بنسب تتضاعف عن ارتفاع تكلفة الإنتاج وفقا لآليات العرض والطلب.
وطالب البيان حكومة الدكتور مصطفى مدبولي بفرض الرقابة الصارمة على الأسواق لتحديد سقف إرباح عادل لجميع مدخلات الإنتاج الداجنى لحماية القطاع من أزمة مرتقبة.
ومن الآن ندق ناقوس الخطر أن الأيام القادمة ستشهد ارتفاع في أسعار الدواجن بكافة أنواعها وخاصة الفراخ البيضاء وذلك لقلة العرض المتوقعة بعد أن شهدت أسعار كتاكيت التسمين ارتفاع غير مسبوق _ حيث تخطى سعر الكتكوت الواحد عمر يوم حاجز 50 جنية مما أدى إلى عزوف صغار منتجي الدواجن عن التربية خوفا من الخسائر وبالتالي فمن المؤكد أن المستهلك سوف يعانى من ارتفاع أسعار الفراخ كما عانى المربين من ارتفاع أسعار الكتاكيت نتيجة جشع واحتكار عدد من شركات الدواجن الكبرى التي لا تراعى مصالح المربين والمستهلكين على حد سواء ، وهو ما يطرح السوؤال المهم فى ظل إنتاج يومي يتجاوز أربعة ملايين كتكوت مع الوضع فى الاعتبار التكلفة التي تقل عن ١٥ جنيها في حين يباع بخمسين جنيها للكتكوت وهو ما يعنى جنى أرباح بشكل يومي تتجاوز ١٢٠ مليون جنيه وهى أرباح خياليه يستعصى على عصابات المافيا تحقيقها .
ونشيد بحرص الدولة على اتخاذ إجراءات سريعة بفتح باب استيراد الكتاكيت والبيض المخصب من الخارج _ خاصة أنه بعد فتح باب استيراد الكتاكيت والدواجن جرى انخفاض نسبى لسعر الكتكوك لكن الكارتيل الاحتكاري عاود تصعيد الأزمة برفع السعر بغير عدالة أو رحمة
ونتوجه بالنداء إلى شركات الدواجن والسلاسل التجارية “ارحموا الناس _ الفراخ كانت ومازالت هي بروتين الغلابة، وهى في مقدمة أنواع البروتين التي في متناول البسطاء والفقراء ، ولكن بعد ارتفاع أسعارها سوف تكون في غير مقدرتهم المالية ، وطالب البيان الحكومة بتوفير الدواجن داخل المجمعات الاستهلاكية بأسعار مخفضة حتى تكون في متناول جميع الطبقات .