أسواق وأعمال

أسعار الذهب والنفط ترتفع بعد اغتيال السنوار

ارتفعت أسعار النفط، اليوم، مع توجه الأنظار إلى التطورات في الشرق الأوسط، بعد اغتيال الاحتلال الإسرائيلي، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، فيما ارتفع الذهب في التعاملات الفورية فوق مستوى 2710 دولارات للأونصة للمرة الأولى على الإطلاق.

وجرى تداول خام برنت قرب 75 دولارا للبرميل، فيما يحوم سعر خام غرب تكساس الوسيط حول 71 دولارا.

اغتيال السنوار على يد جنود إسرائيليين دفع الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى تجديد دعواته لوقف إطلاق النار في غزة، رغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد أن العمليات “لم تكتمل بعد”.

وتعززت المعنويات في السوق بعد صدور تقرير أمس الأول الخميس أظهر انخفاض مخزونات النفط الأمريكية بمقدار 2.19 مليون برميل الأسبوع الماضي، ما يشير إلى استهلاك قوي لدى أكبر دولة مستهلكة للخام في العالم.

كما أظهرت البيانات التي أعلنتها الصين يوم الجمعة الماضي، إشارات أولية على تحسن أداء ثاني أكبر اقتصاد في العالم، رغم أن الطلب الظاهري على النفط انخفض مقارنةً بالعام الماضي.

“الطلب الصيني هو جزء مهم في المعادلة الكلية”، حسبما قال تشونج ليانج هان، وهو محلل في شؤون الاستثمار مقيم في سنغافورة لدى بنك “ستاندرد تشارترد”، مضيفا: “لكننا نعتقد أن مسألة العرض هي الجزء الأكبر، وهناك توقعات بوجود فائض كبير في العرض”.

ولم يعوض ارتفاع أسعار خام برنت مؤخرا الانخفاضات الحادة التي حدثت يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، حيث من المتوقع أن تسجل العقود الآجلة انخفاضا بنسبة 5% هذا الأسبوع بعد أن خفت المخاوف من أن إسرائيل قد تضرب البنية التحتية للطاقة في إيران، ردا على هجوم شنته طهران في بداية الشهر.

وعلى المدى الطويل، توقعت وكالة الطاقة الدولية، أن زيادة العرض عالميا يمكن أن تؤدي إلى وجود فائض كبير من النفط الخام في العام المقبل.

وفي ذات السياق، ارتفع الذهب في التعاملات الفورية فوق مستوى 2700 دولار للأونصة للمرة الأولى على الإطلاق، في وقت عزز القلق إزاء الانتخابات الأمريكية والتوتر المتصاعد في الشرق الأوسط الطلب على الملاذ الآمن.

وصعد أسعار الذهب في المعاملات الفورية ليصل إلى 2713 دولاراً للأونصة، ليصل ارتفاعه منذ بداية الأسبوع وحتى الآن إلى نحو 2%.

وأظهرت بيانات أميركية صدرت أمس الأول قوةً بالنسبة للاقتصاد، الأمر الذي ما عزز الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة، إلا أن المتعاملين ما زالوا يتوقعون احتمالات بنسبة 90% بأن يخفض الفدرالي الأمريكي معدلات الفائدة بـ 25 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر المقبل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى