أكد النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية الـ40 للقوات المسلحة، جاء يحمل رسائل هامة للشعب المصري في المقام الأول، وللخارج أيضا، فقد كشف عن جاهزية المؤسسة العسكرية، لردع أي خطر، في ضوء تفاقم الأزمة والوضع العسكري والسياسي، وعملية الاستقطاب التي قد تسفر عن تداعيات خطيرة وحرب محتملة في المنطقة، كما تطرق الحديث إلى أهمية تلاحم الشعب المصري ومساندته لجيشه في الظروف الدقيقة، مثلما حدث في نصر أكتوبر المجيد، الذي لم يتحقق إلا بمساندة الشعب وراء جيشه، في مشهد سطره التاريخ من نور.
وأضاف «اللمعي»، أن نصر أكتوبر العظيم كشف عن قوة وإرادة الشعب المصري وجيشه في ردع أي محتل يرغب في التعدي على كل شبر من أراضينا الغالية، كما أثبتت هذه المعركة التي برغم مرور 51 عاماً، لكنها مازالت تمنحنا دروساً في بسالة المؤسسة العسكرية و كفاح شعب بأكمله، الذى وقف يساند جيشه بعد هزيمة تركت جراح في مصري حينها، فمن وقت الهزيمة وحتى نصر أكتوبر أعاد الجيش المصري جاهزيته وبنى الشعب المصري أيضا عزيمته من جديد حتى وقعت معركة الشرف والفخر.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن مدن القناة الثلاثة سطرت تاريخ من الكفاح خلال حرب أكتوبر، فقد درعًا حاميًا للبلاد ضد أي عدوان خارجي من الجهة الشرقية، لافتاً إلى أن المقاومة الشعبية في بورسعيد خاضت معارك دامية للحفاظ على كل شبر في أرض الوطن، خاصة أنها تقع في المدخل الشمالي لقناة السويس، وهذا موقع استراتيجي كان أي عدو يحرص على استهدافه، ليس فقط خلال نصر أكتوبر، بل أن تاريخ بورسعيد حافل منذ صد العدوان الثلاثي الذي قرر الانتقام من مصر بعد تأميم قناة السويس في 26 يوليو 1956.
وأشار «اللمعي»، إلى أن أهالي بورسعيد استطاعوا صنع الفارق في معركة غير متكافئة بالمرة ونجحوا في دحض أطماع الاحتلال البريطاني ومنعه من التقدم في شوارع المدينة حتى تم جلاء القوات عن المدينة في 23 ديسمبر من العام ذاته، وهو العيد القومي للمدينة الباسلة، واستمرت شجاعة أهالي المحافظة في نصر أكتوبر بعدما اشتد الهجوم عليها من طائرات العدو الإسرائيلي في الثامن من أكتوبر، لكن رغم حجم الدمار الذي خلفه هذا الهجوم، لم يفرط شعبها في أرضها، حتى انتهت الحرب ونجحوا في ترميمها من جديد، مما يكشف عن بسالة مدن القناة التي هي جزء من بسالة الشعب المصري الذي يدرك جيدا حجم التحديات والمخاطر التي يمر بها الوطن بالوقت الراهن.