منوعات

هانى توفيق يكتب : احترافية حسن عبدالله!!

١) برافو حسن عبد الله .
فوجئت بعودة محافظ البنك المركزى من أمريكا بعد الاتفاق مع الصندوق ، فى اجتماع نقله التليفزيون، وحضره المحافظ الجديد مع رئيس الجمهورية وبعض الوزراء .

وسبب المفاجأة هو التزام السيد المحافظ حسن عبد الله – على عكس المعمول به فى الماضى – بالتقاليد المستقرة للبنوك المركزية فى العالم كله بالتزام الصمت التام ، وعدم استدراجه للتحدث عن انجازاته وتوقعاته بشأن سعر الجنيه او التضخم ، وخلافه فى وسائل الاعلام المختلفه ، وتأجيل ذلك إما للتحدث امام البرلمان ، او فى بيان صحفى محدد وواضح.

كل حرف ، وليس كلمة ، فى خطاب المحافظ توزن بميزان الذهب، لما له من اثر على قرارات اقتصادية يتخذها، ويتأثر بها ، الملايين من الناس .

٢) تم دعوتى من اكثر من جهة ، مشكورين جميعاً ، للتواجد والتحدث فى المؤتمر الاقتصادى .

وبغض النظر عن اعتذارى بسبب ارتباطات خارجية يصعب تأجيلها ، فإنى كنت سأعتذر فى كل الاحوال.

من يحضر ، ويحاضر ، فى المؤتمر الاقتصادى ينبغى ان يكون من الشباب ذوى الحماس والعلم والتجربة ، وفى مرحلة منتصف العمر وليس آخره  ، والذين يتولون مناصب قيادة فى مؤسسات خاصة وعامة ، فهم من سيعاصرون نتائج هذا المؤتمر ، وغيره ، ويتحملون نتائجه بايجابيتها وسلبياتها مستقبلاً .

وعلى الشيوخ من جيلنا التنحى جانباً ، فهذا ليس زمننا ، وعلينا اعطاء الفرصة للشباب الواعد ، فهم نصف الحاضر ، وكل المستقبل.

٣) فى ندوة اقامها ” المركز المصرى المحترم للدراسات الاقتصادية ” ( ومحترم دى من عندى انا ) ، لبناء نموذج رياضى للتضخم فى مصر ، كانت الخلاصة ( من وجهة نظرى ) : ١) ان التضخم فى مصر معظمه مستورد ، ٢) ناتج عن زيادة التكلفة Cost push وليس زيادة الطلب Demand pull ، ومن ثم فرفع سعر الفائدة ليس هو الحل لخفض التضخم لأنه يزيد الطين بلة.

ويجب البحث عن وسائل اخرى لتشجيع الانتاج والتشغيل ، ٣) يستحيل استخدام السلاسل الزمنية لتوقع المستقبل ، وذلك لتغير المؤثرات الدولية المستجدة بسرعة وبنسبة مرتفعة من اللايقين ، ٤) هناك حاجة لدراسات اخرى يتبناها المركز للسياسات المالية المطلوبة الفترة القادمة ، وكذا الاصلاح الهيكلى او المؤسسى ، اللازمان للاصلاح الاقتصادى الشامل.
الندوة كانت مليئة بالمشاركين سواء بالحضور او بالمناقشة .

والى ندوات اخرى قادمة فى زمن ندر فيه وجود من يسخر العلم لخدمة المجتمع بهذه الجودة والكفاءة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى