أكد المهندس أحمد إبراهيم رئيس جهاز رشيد الجديدة، والمشرف على مشروع صواري غرب كارفور بمحافظة الإسكندرية، أن الهدف من هذا المشروع هو إنشاء مدن جديدة، وخلق مراكز حضارية جديدة تستوعب الكثافة السكانية.
وأوضح أن هذا المشروع ليس مدينة بل تجمع عمراني أصغر كثيرا من المدينة، في إطار خطة الدولة في إنشاء مناطق سكنية جديدة، واستغلال المناطق الغير مستغلة في تقليل الكثافة السكانية التي تزيد باستمرار، والذي نجحت فيه الدولة المصرية بالفعل، وقامت خلال ٨ سنوات السابقة في تنفيذ الكثير من هذه المشروعات في مناطق كثيرة على مستوى الجمهورية.
وقال أحمد إبراهيم في مداخلة هاتفية لبرنامج ( اللى بنى مصر) مع الكاتبة الصحفية مروة الحداد على (راديو مصر) أنه قد تم البدء في إنشاء مشروع التجمع العمراني غرب كارفور عام ٢٠١٩، بعد صدور قرار جمهوري رقم ٢٥، على مساحة ٤١٧ فدان في مدخل محافظة الاسكندرية بجوار كارفور مباشرة، بمشاركة الحكومة متمثلة في هيئة المجتمعات العمرانية، وعدد من المستثمرين بالقطاع الخاص، لاستيعاب كثافة المواطنين وتقديم نمط حياه مختلف وخدمات بشكل أفضل.
وأضاف أن المرحلة التي تقوم هيئة المجتمعات العمرانية بتنفيذها على مساحة ١٢٠ فدان، تتمثل في ٦٤ برج سكني و ٣٠٦٨ شقة إسكان فاخر و٣١٠ فيلا سكنية تحت مسمى صواري، وباقي مساحة المشروع التي تقترب من ٣٠٠ فدان، تدخل في مبادرة “معا نبني المستقبل”، وهي شراكة بين القطاع الخاص والدولة المصرية، بحيث تستوعب الدولة اكبر قدر من المطورين والمقاولين، ولتوفير المزيد من فرص العمل.
وأوضح إبراهيم أن نسبة تنفيذ الأعمال في مشروع صواري وصلت إلى ٦٥% تقريبا، بتكلفة استثمارية تقارب ٧ مليارات جنيه، وجاري العمل حاليا على قدم وساق للانتهاء من باقي الأعمال، ومتوقع تسليم الوحدات فى النصف الثاني من العام المقبل ٢٠٢٣.
وذكر أنه تم طرح الكثير من المشروعات المختلفة في المحور الثاني من المشروع، والخاص بالمستثمرين في القطاع الخاص، وتسليم أكثر من ٥٠ قطعة أرض للمستثمرين بأنشطة مختلفة، وجاري العمل بها حاليا بحيث تنتهي هذه المشروعات بالكامل في الفترة بين عامي ٢٠٢٤ و٢٠٢٥، موضحا أن هذه المشروعات متعددة الاستخدامات تتنوع بين السكني والتجاري والإداري والطبي والتعليمي بالإضافة إلى الأندية، بحيث يتحول المشروع إلى مجتمع متكامل في منطقة حيوية جدا في مدخل محافظة الأسكندرية، مما يسهل الوصول إليها من المحافظات الأخرى المجاورة والمحيطة بها.
وصرح بأن المشروع يقع في تلاقي محاور طرق هامة جدا على مدخل محافظة الاسكندرية، حيث يطل على الطريق الدولي الساحلي، ومدخل طريق الإسكندرية الصحراوي، ويعتبر كذلك على نهاية امتداد طريق الاسكندرية القاهرة الزراعي، كما يصل طول واجهة المشروع إلى ٢ كيلو متر على بحيرة مريوط التي قامت الهيئة الهندسية بتطهيرها وتطويرها مؤخرا مع تطوير الطريق الدولي.