شهد اليوم الرابع والأخير من فعاليات معرض “سيتي سكيب” في نسخته الثالثة عشر تنظيم جلستين نقاش وورشة عمل تناولوا موضوعات عن الاستدامة الشمولية والمسؤولية المجتمعية للشركات العاملة في القطاع العقاري، إضافة إلى مناقشة المؤهلات المطلوبة لسوق العمل العقاري.
جاءت الجلسة الأولى بعنوان: “بناء قدرات الكفاءات العقارية: التعاون الأكاديمى- العقارى، لسد الفجوة ودعم نجاح القطاع”.
استعرضت الجلسة الدور الحيوي لبرامج التعليم والتدريب المتقدمة في بناء قدرات جيل جديد من قادة القطاع العقاري. أدارت الجلسة ياسمين خليل، مدير برامج العقارات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وشارك فيها كل من محمد الشريف، رئيس قطاع تطوير الابداع بشركة ماونتن فيو مصر، ومحمد رضا، رئيس قطاع إدارة المرافق بشركة إعمار مصر، ومحمد علي حسن، المدير التنفيذي لشركة ريفنتشرز مصر، وطارق مدني، العضو المنتدب لشركة جلوبال للتقييم العقارى والآلات والمعدات.
وسلطت الجلسة الضوء على أهمية الشراكات بين المؤسسات الأكاديمية وكبار اللاعبين في القطاع لتطوير برامج تدريبية تتوافق مع متطلبات السوق العملية، مع التأكيد على أهمية جودة المحتوى الأكاديمي. وأوصى المتحدثون بضرورة أن تكون هذه الشراكات قائمة على التفاهم المتبادل بين الجانب الأكاديمي والقطاع العملي، بحيث تتكامل المعرفة النظرية مع الخبرات الميدانية. وتمت الإشارة إلى أن هذه الشراكات لا يجب أن تهدف فقط إلى إعداد الطلاب لسوق العمل، بل تمتد إلى تطوير مهاراتهم من خلال تدريب عملي يمكنهم من التعامل مع التحديات الحقيقية التي تواجه القطاع العقاري.
أما الجلسة الثانية فجاءت بعنوان: “دور المجتمع المدني – نحو مجتمع أكثر شمولاً”. وتناولت هذه الجلسة جهود المجتمع المدني في تحويل الأماكن العامة إلى مساحات صديقة لأصحاب الهمم. وقد أدار الجلسة الدكتور حسن مصطفى، رئيس مجلس الإدارة لسي إس أر إيجيبت ، وتحدث فيها كل من رامز ماهر، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي لمؤسسة حلم، وحنان الجندي، مديرة مكتب مصر بمؤسسة أغاخان، وأشرف عيد، مدير مكتب مصر لمؤسسة هابيتات للإنسانية الدولية (HFHI)، والمهندس محمد صديق، مدير قطاع الهندسة بمؤسسة حياة كريمة.
واستعرض المتحدثون خلال الجلسة أوجه التعاون بين التطوير العقاري والتنمية المستدامة، وكيفية شمول مختلف شرائح المجتمع، بما يتماشى مع أهداف مصر 2030 للتنمية المستدامة. وتم التأكيد على أن التنمية العقارية لم تعد مجرد بناء مشروعات سكنية وتجارية، بل أصبحت تتطلب دمج مفاهيم المجتمع المدني والمسؤولية المجتمعية ضمن استراتيجيات الشركات العقارية. وناقش المتحدثون كيف يمكن أن يسهم القطاع العقاري في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تبني سياسات وممارسات صديقة للبيئة، مثل استخدام المواد المستدامة في البناء، وتقليل استهلاك الطاقة والمياه، وتصميم مشروعات تساهم في تحسين جودة الحياة للمجتمع ككل.
وشهد اليوم الرابع من المعرض ورشة عمل بعنوان: “طريقك نحو بيئات الوصول”، وهي ورشة تفاعلية للمحترفين في قطاع الإنشاءات، تعرض الورشة شرحًا عميقا لأهمية التصميمات المستدامة والتخطيط البيئي في المباني. وقد تناولت ورشة العمل الدور الرئيسي لاختبارات سهولة الوصول والدمج في تحديد العوائق داخل المؤسسات، وأهمية تصميم بيئات دامجة لتحسين العوائد الاستثمارية. واستهدفت الورشة المعماريين والمهندسين، مديري مشاريع البناء، مطوري العقارات، ومديري المرافق، وقدمتها رامز ماهر، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي لمؤسسة حلم.
شكلت هذه الجلسات وورشة العمل منصة مهمة لتبادل الأفكار والخبرات حول كيفية تحقيق التنمية المستدامة والشمولية في القطاع العقاري، بما يسهم في دفع عجلة التطور والاستثمار في مصر.
جدير بالذكر أن سيتي سكيب يعد الحدث العقاري الأول في مصر، حيث يشكل مستقبل القطاع من خلال توفير رؤى متقدمة للمهنيين والمتحمسين حول أحدث التطورات والتقنيات، وأن النسخة الثالثة عشر من معرض سيتي سكيب تعتبر هي الأكبر على الإطلاق، حيث تقام على مساحة تتجاوز 40,000 متر مربع في أربع صالات عرض، بمشاركة أكثر من 80 من كبار المطورين العقاريين، ليحظى الحضور بفرصة استكشاف عروض ومشروعات حصرية في مختلف القطاعات، بما في ذلك العقارات التجارية والإدارية والسكنية.