يواجه قطاع الدواجن والبيض أزمة ضخمة خلال الآونة الأخيرة، الأمر الذي دفع بعض المربين إلى إعدام الكتاكيت، لعدم توافر الأعلاف.
تجول “التعمير” في أسواق خاصة ببيع الدواجن، حيث قال أحد المربين إنّهم يواجهون أزمة كبيرة في الحصول على الأعلاف لإطعام الكتاكيت، ما جعلهم يقفون مكتوفي الأيدي أمام الأزمة.
وأشار إلى أن بعض الشركات الخاصة ببيع الأعلاف توقفت عن بيع منتاجتها للمزارعين، لعدم وجود أي مخزون لديها.
قطاع الدواجن يواجه أزمات ضخمة
وأوضح أن الأمر يعود في الأساس إلى عدم توافر الدولار لدى الشركات لشراء بعض المستلزمات من الدول الأخرى، لذلك لا يوجد إنتاج يكفي الأعلاف الذي يحتاجونه لإطعام الكتاكيت.
ولفت إلى أن قلة الأعلاف في الأسواق تسبب في ارتفاع سعره بشكل كبير، إذ وصل الطن منه إلى 10500 جنيهًا، علاوة على أن الطن من بذرة فول الصويا إلى 25 ألف جنيهًا.
وكشف أن العديد من المزارين وخاصة الصغار منهم، اضطروا إلى إعدام الكتاكيت لعدم إمكانيتهم إلى إطعامها، علاوة على التفكير في ترك ذلك المجال نهائيًّا بسبب الخسائر التي تكبدوها خلال الأيام الماضية.
وتوقع أن يحدث حالة من زيادة الأسعار في الدواجن والبيض خلال الأيام المقبلة، بسبب الخسائر التي حدثت وإعدام الكتاكيت وقلة المعروض منها وخروج بعض المربين من التجارة في هذا المنتج.
وطالب بضرورة الاهتمام بشكل كبير بهذا القطاع، خاصة في ظل بدء الفصل الدراسي الجديد وعودة الطلاب إلى المدارس واحتياجهم إليها بشكل أكبر مما كان عليه في الفترة السابقة في ظل إجازة نهاية العام.
ووفق الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، فإن الحكومة أفرجت عن كميات من فول الصويا الموجودة في الموانئ، الأمر الذي سيؤدي إلى انفراجة في الأزمة التي واجهها المربين، إضافة إلى المساعدة في القضاء على السوق السوداء بشكل كبير.
قرارات مجلس الوزراء لحل الأزمة
وشكر رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي ووزير الزراعة، على سعيهم في حل الإشكالية ووعدهم بوجود إفراجات عديدة للفول الصويا من الموانئ وتوفيرؤ كميات منها في الأسواق.
وأشاد باهتمام الدكتور مصطفى مدبولي بالحفاظ على مجال الدواجن، خاصة أنها تمد المواطنين بالدجاج والبيض.