تحت عنوان «مصر ودول الجوار..تعاون من أجل التنمية» انعقدت أولى جلسات الدورة التاسعة لملتقى بناة مصر «الحدث الأكبر في قطاع التشييد والبناء»، والذي انطلقت فعاليته صباح الأحد بمشاركة وفود عربية وأفريقية وبحضور وزاري موسع، لاستعراض آليات تصدير صناعة التشييد والبناء والصناعات التكميلية المصرية لدول الإقليم، وبحث فرص تصدير التجربة المصرية الحديثة في التنمية العمرانية الموسعة ومخططات شركات التطوير العقاري في التوسع بأسواق الدول الخارجية، وتكرار نماذج المشروعات السكنية والسياحية المتميزة بالخارج، إلى جانب تعزيز مسارات ملف تصدير صناعة العقار المصري.
وتناولت الجلسة توجهات الدولة المصرية نحو تعميق التعاون الاقتصادى بدول الإقليم، انطلاقا من تفعيل استراتيجية طموحة للبناء والتنمية، انعكست على إحداث طفرة غير مسبوقة فى تنمية البنية التحتية وأسست ملامح الجمهورية الجديدة، كما عززت قدرة الدولة على تعميق التعاون مع دول الإقليم كافة فى مجالات التنمية الاقتصادية المختلفة، ورفع قدرات الصناعات المصرية على التنافس بالخارج.
وطرحت الجلسة التي تحدث فيها كل من المهندس شريف الشربينى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والمهندس محمد شيمى، ووزير قطاع الأعمال،والمهندس حسن عبد العزيز، رئيس الاتحاد الأفريقي لمنظمات مقاولى التشييد والبناء، وأدارتها الأمين العام لملتقى بُناة مصر دينا عبد الفتاح،رؤية متكاملة للحكومة ترصد سياسات استكمال مخططات التنمية، ومساعى التعاون مع الدول الخارجية في القطاعات ذات الأولوية وعلى رأسها البنية التحتية المستدامة والطاقة المتجددة والكهرباء والأمن الغذائى والصحة والتعليم والنقل المستدام وشبكات المياه والصرف لإقامة علاقات اقتصادية أشمل، ومحددات تصدير التجربة المصرية الناجحة فى البناء والتنمية.
من جانبها قالت منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، إن مبادرة حياة كريمة من أقوى وأفضل المبادرات في العصر الحديث وساهمت في توفير العديد من الخدمات للعديد من القرى، مشيرة إلى انتهاء المرحلة الأولى التى تشمل 1470 قرية، ومضيفةأنه تخصيص 5 آلاف قطعة أرض لمشروعات المرحلة الثانية بمختلف المحافظات.
وأشارت الوزيرة إلى أن المبادرة نجحت في مرحلتها الأولى في توفير الخدمات الحكومية لكل وحدة محلية من خلال تخصيص مكاتب للبريد والشهر العقاري بالقرى، بجانب تحسين الطرق والصرف الصحي.
تابعت أن وزارة التنمية المحلية وقعت مع وزارة التضامن الاجتماعي، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، بروتوكول تعاون تاريخي يهدف إلى إنشاء وتشغيل عدد من مراكز تنمية الأسرة والطفولة بقرى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”.
وأوضحت أن هذا البروتوكول يمثل نقلة نوعية في مجال الرعاية الشاملة للطفل والأسرة، إذ يجمع بين جهود مؤسسات الدولة ومجتمع الأعمال والمنظمات الأهلية، لضمان تقديم خدمات متكاملة ومتنوعة تسهم في بناء أجيال جديدة قادرة على تحمل المسؤولية وبناء مستقبل مشرق لمصر.
في سياق آخر، أشارت منال عوض إلى أن المنتدى الحضري العالمي (WUF) المنتظر عقده خلال شهر نوفمبر المقبل يأتي في وقت تهتم فيه الدولة بالقضاء على العشوائيات ونجحت بالفعل في هذا الملف، بجانب إبراز التطوير العمراني خاصة بمدن العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية.