قال النائب فرج فتحي فرج، أمين سر اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس الشيوخ، إن الحوار الوطني الذي دعا إلية الرئيس عبد الفتاح السيسي، يأتى في ظل تحديات ضخمة، ومتغيرات محلية وإقليمية ودولية ومصالح متشابكة ، وهو ما يجب في مراعاته في جلسات الحوار، والعمل على تحقيق الهدف الأول منه وهو صياغة أولويات العمل الوطني خلال السنوات القادمة ، من أجل مواصلة مسيرة التنمية رغم المتغيرات والعبور إلى الجمهورية الجديدة.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الحوار الوطني أحد أهدافه استطلاع مُختلف الآراء تجاه عدد من القضايا الوطنية ، والعمل على إحداث نقلة نوعية في ظروف صعبة ودقيقة، حيث تصر الدولة المصرية على العمل من أجل إحداث التنمية الشاملة ومواصلة المشروعات العملاقة، والتأسيس للجمهورية الجديدة، بالإضافة إلى بلورة سياسات تتبعها الحكومة خلال الفترة القادمة.
وأكد “فرج” ، على أهمية توسيع قاعدة المشاركة في الحوار الوطني، للوصول إلى أفضل آليات ممكنة لمواجهة التحديات التى تواجه الدولة المصرية ، مشيرا إلى أهمية أن يجري الحوار داخل اللجان الفرعية دون اللجوء إلى تصويت ومن ثم وجود أغلبية وأقلية، وإنما تعرض جميع القوي السياسية والاجتماعية المشاركة في عرض رؤيتها على أن يتم مناقشتها جميعا دون إقصاء، على أن تصاغ الرؤي والأفكار بالتوافق ، وحال عدم التوافق حول قضية ما تثبت جميع الآراء المطروحة في تقرير اللجنة، تمهيدا لرفعها إلى رئيس الجمهورية للاطلاع عليها.
وشدد النائب فرج فتحي، على حرص القيادة السياسية على إنجاح الحوار الوطني، وبث حالة من الطمأنة لجميع القوى المشاركة ، من خلال تمهيد الأرض لإجراء حوار حقيقي على مجموعة من الأسس والمبادىء أهمها أنه لا تمييز ولا إقصاء، وضمان حرية الجميع في عرض أرائهم، بالإضافة إلى الإفراج عن المحبوسين غير المتورطين في أحداث عنف أو لم تتلوث أيديهم بالدماء من أجل خلق حالة من التصالح المجتمعي، مطالبا الجميع بالعمل الجاد من أجل إنجاح الحوار الذي يعد فرصة تاريخية في عمر هذا الوطن.