أكد النائب السيد جمعة، عضو لجنة الإدارة المحلية والإسكان والنقل بمجلس الشيوخ، أن العلاقات المصرية الإماراتية تتمتع بسجل حافل من العمل المشترك و التعاون لدعم استقرار المنطقة العربية وتحقيق التنمية، بما تشهده من تنسيق دائم ووثيق في كافة المواقف السياسية الخارجية، وتوحيد الرؤى حول القضايا العربية والإقليمية، وذلك من خلال العمل على الحد من التدخلات الأجنبية في الشؤون العربية الداخلية، والتصدي لخطر التطرف والإرهاب، وغيرها من مصادر التهديد لأمن وسيادة العالم العربي.
واعتبر ” السيد جمعة”، أن إعلان حكومتي جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة عن تنظيم احتفالية ضخمة تحت شعار “مصر والإمارات قلب واحد”؛ للاحتفاء بمرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات المصرية الإماراتية، فرصة لترسيخ العلاقات الأخوية الاستثنائية الممتدة بين البلدين قيادة وحكومة وشعباً، وفتح آفاق جديدة بينهما، والتي ستشهد استعراض لمسيرة الشراكة والإنجازات التي تحققت خلال 50 عاماً في المجال الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، وغيرها من المجالات.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن مصر والإمارات، نموذجاً مهما لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية، لما تتمتع به من خصوصية وإيمان بالمصير الواحد المشترك، وشراكة استراتيجية متكاملة تجسدت في النمو الملحوظ لمعدل التبادل التجاري وحجم الاستثمارات بين البلدين، والتكاتف لاحتواء التحديات ومنها تداعيات جائحة كورونا، فضلًا عن تعزيز العلاقات المتميزة في مختلف المجالات لتمهيد الطريق أمام مستقبل أفضل لواقع الشعوب، وفي مقدمتها على المستوى الاقتصادي، الطاقة والبترول والغاز، وكذلك شهدت العلاقات العسكرية المصرية الإماراتية تعاونا غير مسبوق، وتحتل الإمارات المرتبة الأولى بين دول العالم المستثمرة في مصر.
وشدد السيد جمعة أن الاحتفاء بمرور ٥٠ عام، على العلاقات بين مصر والإمارات، يأتي وسط توقيت بالغ الأهمية، يستلزم فيه مواصلة العمل على تعميق وتعزيز العمل العربي المشترك المستند للحوار بديلاً لحل الصراعات والتفاهم في إدراك المتغيرات المستمرة على الساحتين الإقليمية والدولية، من أجل توحد الصف في مواجهة التحديات التى تشهدها المنطقة لحشد الجهود في التوصل إلى حلول دائمة للأزمات ودعم التنمية المستدامة، بما يسهم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار فيها وتلبية تطلعات الشعوب واحتياجاتهم.