منوعات

أشرف عبدالشافى يكتب : توأم الشعلة .. وجنون المغامرة

بالأمس استمعت إلى أول وأحلى وأجمل كلام عن رواية (توأم الشعلة) فهى تجربتى الخاصة جدا والتى كنت أعرف أننى أغامر مغامرة كبرى فى كتابتها على النحو الجنونى الذى صدرت به ..جنونى بمفهومى أنا عن الكتابة بالطبع .

لم أتوقع أن تصل إلى مائدة النقد الجاهزة دوما بكامل عتادها إلا بعد رحيلى مثلا إذ سيتاح وقتها المجال واسعا لاعتبار توأم الشعلة رواية جيدة على أقل تقدير وربما يبالغ مكلوم على موتى فى اعتبارها شعلة الرواية فى التى تضىء الكوكب .

لكن يسرى عبد الله قطع كل هذا المجد الذى كان سيذهب رحمة على روح المرحوم .. فبعد شهر واحد من إصدارها .. وجدته يهاتفنى ويقول كلاما عظيما وانا أتعجب وأدارى خجلى ليس من المديح فى الرواية ولكن من تصوراتى التى سيدمرها يسرى عبد الله .

وبعد المكالمة بشهر آخر هاتفنى للاتفاق على ندوة للرواية ..وقلبى وقع فى رجليا ما تعرفش ليه .. كنا فى الصيف قبل الماضى وانشغل الرجل وانشغلت وانشغل الرجل مرة آخرى .. فتجدد الأمل فى بقاء الرواية بعيدا عن مائدة النقد حتى يتحقق المراد من رب العباد .

وقلت يكفى رأيه الذى أثق فيه. فربما تورط الرجل فى مديح الرواية لكنه لم يجد مجنونا يكون ثالثنا يشاركنا عمل الندوة .. ربما لا يريد إحراجى وقد وجد نفسه الوحيد المعجب بتؤام الشعلة .

لكنه خيب كل الظنون وهاتفنى بجدية تامة محددا موعد الندوة وجاء بفتح عظيم وقراءة إبداعية فى كل التفاصيل المحذوفة كأنه كان معى فى تجربتى التى ظننتها سرية .

وليس هذا فحسب يا صديقى فقد اختار بنفسه كاتبا روائيا كبيرا ليناقش توأم الشعلة ويجعلنى أسمع ما كنت أحسبه سيكون قاصرا على حفلات تأبينى. فقد أسمعنى صاحب ملحمة السراسوة ما يحلم كل صاحب تجربة فى الرواية أن يسمعه .. وفاجأنى أحمد صبرى أبو الفتوح بكثير مما جعلنى أكثر سعادة بتجربتى التى صنعتها على عينى .

هذا ما فعل ناقد مصرى اسمه يسرى عبد الله مع رواية أعجبته لكاتب مازال يجرب .. شكرا لك قبل تقديم الشكر لكل من شاركنى ليلة الأمس فى الاحتفال برواية توأم الشعلة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى