علق الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، على الارتفاع الجديد في سعر الدولار، اليوم الإثنين، والذي وصل إلى 49.5 في بنكي مصر والأهلي وتجاوزها في بعض البنوك.
وأكد خلال تصريحات لبرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الإثنين، أن قرار تحرير سعر الصرف يعني بالضرورة أن يتأثر سعر الدولار بالمتغيرات العالمية، قائلا: «عندما تم اتخاذ القرار بشأن سعر الصرف؛ كان القرار تحرير سعر الصرف وليس تخفيضا، وبالتالي من المتوقع أن يرتفع الدولار عندما يمر العالم بظروف صعبة وينخفض مع هدوء الأوضاع».
وأوضح أن دور البنك المركزي يكمن في التدخل بأدواته للسيطرة على سعر الصرف عند حدوث ارتفاعات أو انخفاضات مبالغ فيها، مشيرا إلى أن «دور السياسات النقدية هو تحقيق الاستقرار وليس الثبات».
وأضاف جاب الله: «لا مشكلة لدي في حدوث ارتفاع محدود لسعر الدولار بنسبة 10% زيادة أو نقصان مع تغيرات الوضع العالمي، فهذا أمر طبيعي في ظل نظام تحرير سعر الصرف».
وردًا على تساؤل الإعلامية فاتن عبد المعبود، بشأن إرجاع بعض الخبراء ارتفاع الدولار -ليس للأوضاع العالمية- وإنما نتيجة تخارج لبعض المستثمرين بسبب الأحداث الجيوسياسية في المنطقة.
وأوضح أن «الدولة لديها احتياطي نقدي 46 مليار دولار، ما الداعي للقلق الاحتياطي مطمئن، ولا داعي للذعر نهائيا، فالاحتياطي سيغطي المال الساخن المتخارج، المشكلة بين إيران وإسرائيل أدت إلى انهيار في البورصات، والمستثمرون في المال الساخن على مستوى العالم بدأوا يتخارجوا وبدأ الدولار يرتفع، هذا السبب الخارجي دفع الدولار للارتفاع والأسبوع المقبل من الوارد أن تستقر الأوضاع وينخفض الدولار».
