أكدت المهندسة جاكلين سمير المرممة الأثرية والمسئولة عن ترميم مساجد آل البيت، أن المشروع يجسد واجبها تجاه بلدها وتراثها العريق.
وأضافت خلال تصريحات لبرنامج «90 دقيقة» عبر شاشة «المحور»، مساء الجمعة، أن فكرة ترميم مساجد آل البيت بدت في بدايتها صعبة التنفيذ، لا سيما فيما يتعلق بإقناع مريدي هذه المساجد بضرورة إعادة تأهيلها وتطويرها.
وأوضحت أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي نصت على ضرورة عدم إغلاق المساجد أمام المصلين طوال مدة الترميم، مشيرة إلى أن ذلك مثل تحديًا كبيرًا لفريق العمل الذي اضطر للعمل على مدار 24 ساعة، مع التوقف خمس مرات يوميا لإقامة الصلوات.
وأشادت بتعاون المواطنين الكبير مع فرق الترميم، مشيرة إلى تعاونهم الكبير وحرصهم على إنجاز المشروع والسهر معهم ليلا حتى اكتمال فرحة افتتاح المساجد بعد انتهاء أعمال الترميم.
وأوضحت أن أعمال الترميم بدأت بمسجد الحسين واستمرت ثلاث سنوات، ثم تلتها مساجد السيدة نفيسة، والسيدة زينب، والسيدة حورية (حفيدة الإمام الحسين)، والسيدة فاطمة، والسيدة عائشة.
وأكدت أن العمارة الإسلامية تتميز بغناها وتفاصيلها الدقيقة، خاصة وأن حرية الدين الإسلامي أتاحت مساحة واسعة للإبداع في هذا المجال.
وتابعت: «أنا أدين للفن الإسلامي بأنه غذى بداخلي الاتجاه المعماري، لأنه غني جدًا بتفاصيله الكثيرة والدقيقة، خاصة أن حرية الديانة الإسلامية لفترات طويلة سمحت بالإبداع».
واختتمت حديثها مشيرة إلى نجاح المشروع في إعادة فتح 48 مسجدا، منها مساجد ظلت مغلقة لأكثر من قرن مثل مسجد الفتح بقصر عابدين، قائلة: «اليوم 48 جامعا تم فتحه للصلاة بعد ما كان بينهم مساجد بقالها 120 سنة لم تفتح مثل مسجد الفتح بقصر عابدين كان مغلقا ومهدما، تحدينا العالم وكنا على قدر التحدي، لأننا مسئولون عن بلدنا وتراث بلدنا ونحن أولى به».
