استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمدينة العلمين الجديدة، الرئيس محمد إدريس ديبي، رئيس جمهورية تشاد، حيث أُجريت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين.
وقد عُقدت جلسة مباحثات رحب خلالها الرئيس بالرئيس التشادي ضيفاً عزيزاً على مصر، مشدداً على عمق العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وحرص مصر على تقديم الدعم الكامل للأشقاء في تشاد على كافة الأصعدة، من خلال نقل ومشاركة الخبرات المصرية في مجالات بناء القدرات والكوادر التشادية في مختلف القطاعات التنموية، كالطاقة، والبنية التحتية، والصحة، والتعليم، والزراعة، والثروة الحيوانية، إلى جانب التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب، في ضوء ما توليه مصر من اهتمام بالغ لضمان أمن واستقرار تشاد.
ومن جانبه، أشاد الرئيس محمد إدريس ديبي بالعلاقات الوثيقة والممتدة بين البلدين، مؤكداً حرص بلاده على تطوير التعاون مع مصر في مختلف المجالات، ومشيداً بالدعم الذي قدمته مصر لتشاد على مدار العقود الماضية، ومساندة جهود الشعب التشادي لتحقيق التنمية، منوهاً إلى توافر الإرادة المشتركة بين البلدين لتحقيق نقلة نوعية في مسار التعاون الثنائي في مختلف القطاعات، ومثمناً دور المؤسسات والشركات المصرية الفاعلة في تشاد، خاصة فيما يتعلق بدعم العملية التعليمية والثقافية التشادية، ومشروعات البنية التحتية، فضلاً عن نشاط البعثة الأزهرية في تشاد.
وقد اتفق الرئيسان على تفعيل عمل اللجنة المشتركة بين البلدين في أسرع وقت ممكن، لتنفيذ ما تم التوافق عليه والإسراع بإدخال مشروعات التعاون المشترك حيز التنفيذ، بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.
كما تم خلال اللقاء التباحث حول عدد من القضايا الإفريقية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التطورات الجارية في السودان، والأمن في منطقة الساحل الأفريقي، وتعزيز التنسيق بشأن دور تجمع الساحل والصحراء، حيث صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن المباحثات شهدت اتفاق الرؤى بين البلدين حول ضرورة دعم جهود وقف إطلاق النار في السودان، بما يُعلي من المصالح العليا للشعب السوداني الشقيق، الذي يدفع ثمن الاقتتال الدائر من مقدراته، ويعاني من أزمةً إنسانية متفاقمة تستوجب التدخل العاجل لتخفيفها، كما تم تأكيد دعم البلدين لكافة جهود تحقيق الاستقرار في ليبيا الشقيقة، وتعزيز الأمن في منطقة الساحل في مواجهة التهديدات الإرهابية المستمرة.