أخبار مصر

وزير الري: 54 مليار متر مكعب حجم العجز فى المياه سنويًا

أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، أن الزيادة السكانية وتغير المناخ تحديان يواجهان قطاع المياه في دول العالم كافة، وليس مصر فقط، مضيفًا أن هذه التحديات تتفاقم في ظل محدودية الموارد المائية في مصر، والتي لا تتجاوز 60 مليار متر مكعب سنويًا، مقابل احتياجات تقدر بحوالي 114 مليار متر مكعب سنويًا.

وتابع: “وهو ما يدفع مصر للتوسع في إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي لسد جزء من الفجوة بين الموارد والاحتياجات”، لافتا إلى إعادة تدوير المياه على امتداد شبكة الترع والمصارف بحوالي 21 مليار متر مكعب سنويا من المياه، كما أنشأت الدولة 3 محطات كبرى لإعادة استخدام المياه، هي محطات: الدلتا الجديدة، والبحر البقر، والمحسمة بطاقة معالجة إجمالية تصل إلى 4.80 مليار متر مكعب من المياه، بحسب بيان لوزارة الري.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها وزير الري في ورشة عمل “تمكين الحلول المستدامة .. التوسع في نتائج المعرفة المتعلقة بالمياه”، التي عقدت بمقر مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري بالسادس من أكتوبر تحت مظلة “مشروع المعرفة المائية”، الجاري تنفيذه بالتعاون مع إيطاليا.

وأشار سويلم إلى “الحاجة الماسة” للتدريب وبناء قدرات العاملين على استخدام تقنيات معالجة المياه وتشغيل محطات المعالجة القائمة، وأيضًا تدريب العاملين بالوزارة في مجال تحلية المياه للإنتاج الكثيف للغذاء.

ولفت وزير الري إلى انضمام 35 دولة إلى مبادرة AWARe التي أطلقتها مصر خلال فعاليات COP27 للتكيف مع تغير المناخ في قطاع المياه، مضيفًا: “كما أنشأت مصر تحت مظلة هذه المبادرة المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي”.

وأشاد الدكتور سويلم بالتعاون القائم بين مصر وإيطاليا في مجال المياه، والذي يتجلى في تنفيذ “مشروع المعرفة المائية”، الممول من الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون في مصر.

وقال وزير الري، إن المشروع يسهم في التدريب وبناء قدرات المتخصصين في مجال المياه سواء من المصريين أو الأفارقة، وتدريب جيل جديد من المهندسين والفنيين من مصر والدول الإفريقية لخدمة قضايا المياه في مصر وإفريقيا.

ولفت إلى أن المشروع درب 426 متدربا مصريا من وزارات (الري – الزراعة – البيئة – الإسكان – الكهرباء)، و60 متدربا إفريقيا عبر 15 برنامجا تدريبيا، بالإضافة لتبادل الخبرات والمعرفة للوصول لنهج متكامل لإدارة المياه، من خلال تعزيز البنية التحتية والفنية وتحسين جودة وكفاءة العملية التدريبية بمركز التدريب الإقليمي.

وبدوره، أعرب ميخائيل كاروني سفير إيطاليا لدى القاهرة عن رغبة بلاده في استمرار التعاون مع مصر في مجال المياه، وبخاصة معالجة وإعادة استخدام المياه في ظل تحديات المياه التي تواجه إيطاليا حاليًا، مشيداً بما حققته مصر خلال الفترة الماضية في مجال معالجة وإعادة استخدام المياه، وفق البيان.

ومن جهته، أكد الدكتور مارتينو ميلي مدير الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون في مصر، أهمية التدريب وبناء القدرات للتعامل مع تحديات المياه، لتعزيز تبادل الخبرات بين الدول وتطبيق مبادئ حوكمة المياه خاصة مع مواجهة العديد من دول العالم لتحدي شح المياه التي تعد أحد أهم عناصر التنمية في جميع دول العالم، مشيراً إلى أن الوكالة الإيطالية للتنمية ستواصل تقديم دعمها لمركز التدريب الإقليمي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى