بنوك

بنوك الاستثمار تتوقع مصير سعر الفائدة في اجتماع البنك المركزي المقبل

18 يوليو

يتوقع عددًا من البنوك الاستثمارية أن يُبقي البنك المركزي المصري سعر الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه المقرر يوم 18 يوليو 2024، رغم تراجع التضخم، وذلك بهدف امتصاص الزيادات المتوقعة فى أسعار الوقود والكهرباء، وذلك بحسب استطلاع لـ “الشرق بلومبرج”.

بنوك الاستثمار التي شاركت في الاستطلاع هي: “إي إف جي القابضة”، و”بلتون”، و”النعيم”، و”زيلا كابيتال”، و”سي آي كابيتال”، و”الأهلي فاروس”، و”مباشر المالية”، و”ثاندر”، و”العربي الأفريقي لتداول الأوراق المالية”، و”كايرو كابيتال”، و”إتش سي”.

ويستبعد محمد أبو باشا، كبير الاقتصاديين في “إي إف جي القابضة”، خفض الفائدة في اجتماع البنك المركزي الخميس في 18 يوليو الجاري، كون معدلات التضخم لا تزال مرتفعة، حتى وإن انخفضت نسبياً بالفترة الأخيرة.

وأشار إلى أن “توقعات الزيادة المرتقبة في أسعار المواد البترولية ثم الكهرباء، تجعل خيار عدم تغيير الفائدة هو الأفضل لحين التأكد أولاً من استيعاب الأسواق للزيادات المرتقبة في أسعار الوقود والخدمات الحكومية المدعمة”.

وواصلت وتيرة التضخم في مدن مصر التباطؤ في يونيو، للشهر الرابع على التوالي، ليتراجع إلى 27.5% على أساس سنوي، مقارنةً بـ28.1% في مايو، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الصادرة يوم الأربعاء.

وعلى أساس شهري، ارتفعت أسعار المستهلكين بـ1.6% في يونيو، مقابل انكماشها بـ0.7% في مايو، والذي كان أول تراجع للأسعار منذ يونيو 2022، وأكبر وتيرة انكماش منذ منتصف عام 2019.

وتوقعت سارة سعادة، محللة الاقتصاد الكلي في “سي آي كابيتال”، تباطؤاً واضحاً للتضخم العام المقبل، بعدما سيبدأ وضوح أثر سنة الأساس الإيجابي بشكل قوي.

بدوره، يرى عمرو الألفي، رئيس استراتيجيات الأسهم ووحدة البحوث بشركة “ثاندر” لتداول الأوراق المالية، أن معدلات التضخم لا تزال مرتفعة، وهو ما لا يسمح بخفض الفائدة حالياً، معتبراً أن “الزيادة الكبيرة في أسعار الفائدة منذ بداية العام لم تأت بثمارها حتى الآن”.

وتتوقع آية زهير، رئيسة قطاع البحوث بشركة “زيلا كابيتال”، أن الاتجاه لتخفيض أسعار الفائدة لن يكون قبل بداية الربع الرابع من العام الجاري.

ويتبقى أمام لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي المصري 5 اجتماعات هذا العام، موزعة بين 18 يوليو الجاري، 5 سبتمبر المقبل، 17 أكتوبر المقبل، 21 نوفمبر المقبل، 26 ديسمبر 2024.

كان المركزي المصري رفع أسعار الفائدة بواقع 600 نقطة أساس إلى 27.25% في اجتماع استثنائي في مارس الماضي لكبح جماح التضخم، ليكون بذلك رفع الفائدة بإجمالي 1900 نقطة منذ مارس 2022، وحتى الآن.

ويقدّر بنك أوف أميركا استمرار المركزي المصري في اتباع سياسة التشديد النقدي، مع الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في الأجل القريب تفادياً للآثار المالية لرفعها، مرجحاً أن تصبح أسعار الفائدة الحقيقية (سعر الفائدة بعد خصم التضخم) إيجابية بحلول الربع الرابع من 2024.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى