قال ماجد منير، رئيس تحرير جريدة الأهرام: إن النسخة الرابعة من مؤتمر الأهرام العقاري، يخصص جلساته لمناقشة مستقبل صناعة العقار في مصر في ضوء التحديات الراهنة، حيث كانت النسخة السابقة من هذا المؤتمر قد طرحت خطة عمل واضحة لتفعيل دور القطاع العقاري في تدعيم التنمية المستدامة، التي وضعتها الدولة نصب أعينها منذ اليوم الأول لتولي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم قبل نحو عشر سنوات.
وأضاف خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأهرام العقاري الرابع تحت عنوان «العقار والتحديات الراهنة .. أفكار بناءة لمستقبل أفضل» أن اهتمام الأهرام بالقطاع العقاري يأتي استجابة لما يمثله ذلك القطاع من أهمية للاقتصاد المصري، موضحاً أن القطاع العقاري يمثل أحد أهم الروافع أو الدعائم الأساسية في الاقتصاد المصري فهو يشارك بنحو خمس الناتج المحلي الإجمالي لمصر ويوفر عدة ملايين من فرص العمل إذ يعمل به نحو 15% من إجمالي قوة العمل في مصر، كما أنه يحرك نحو 100 صناعة أخرى مرتبطة بها، الأمر الذي يجعله شديد الصلة بنجاح أي استراتيجية للتنمية المستدامة التي تعكف مصر على انجازها منذ ثورة 30 يونيو المجيدة.
وأشار «رئيس تحرير جريدة الأهرام» إلى أن المؤتمر اليوم يأتي أيضاً استجابة لما شهدته الآونة الأخيرة من تطورات ملموسة فيما يتعلق بالمجال العقاري لعل أهمها المشروع العملاق لتطوير منطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي وما تلاه مؤخرا من الشراكة الواعدة بين الدولة والقطاع الخاص لتنفيذ مشروع ساوث ميد بسيدي عبد الرحمن، بما يؤكد نجاح رؤية الدولة في الرهان على ذلك القطاع ومستقبله الواعد واستراتيجيتها لتنفيذ مشروعات عقارية عملاقة تغير وجه جغرافية مصر وتضعها في المكانة اللائقة بها على الخريطة السياحية الدولية ويفتح الباب واسعا لتصدير العقار المصري، مؤكداً على أن هذا الأمر يزيد من أهمية انعقاد مؤتمر الأهرام اليوم بمشاركة تلك القامات الفذة من المطورين العقاريين الذين قدموا تجارب ناجحة في ظل ظروف غير مواتية يمر بها الاقتصاد العالمي، وهي تجارب نعتقد أنها لم تأخذ حقها حتى الأن في الدراسة والتسويق للرأي العام المصري والدولي.
وأكد، أن الأهرام نجحت عبر ثلاث نسخ من مؤتمرها العقاري في الخروج بالعديد من الأفكار والمقترحات التي من شأنها تذليل الصعاب والتعامل مع التحديات التي تواجه صناعة العقار وكل ما يرتبط بها للوصول بها إلى المستوى الذي يؤهلها للمزيد من الازدهار وقيادة عجلة النمو خاصة في ظل الاهتمام غير المسبوق الذي تلقاه تلك الصناعة من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي لتكون رافعة أساسية لتنفيذ استراتيجية مصر 2030.
وتابع قائلاً: “أن هذا النجاح، ما كان له أن يحدث لولا تضافر الجهود وتوافر الدعم من الهيئة الوطنية للصحافة ومن إدارة مؤسسة الأهرام ومن كل القائمين على تنظيم ذلك المؤتمر، أنه كما وفرت النسخ الثلاثة السابقة من المؤتمر منصة حوارية لمناقشة كافة الآراء وخرجت بمجموعة من التوصيات غاية في الأهمية، فإنني أثق تمام الثقة في أن النسخة الحالية والنسخ المقبلة إن شاء الله ستخرج بنتائج لن تقل أهمية عن نتائج النسخ السابقة”.
وفي ختام كلمته وجه «ماجد منير» التحية لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يقود مشروعا جبارا للبناء لم تعرفه مصر من قبل، لا من حيث الكم ولا من حيث الكيف مستهدفا وضع مصر في المكانة التي تستحقها وتليق بشعبها الكريم، وتحية للحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء على ما بذلته وتبذله من جهود لتفعيل دور كل القطاعات الاقتصادية لتعظيم الانتاج وزيادة معدلات النمو وزيادة الصادرات المصرية وضبط بوصلة الاقتصاد المصري وأيضا لدعمها الدائم لانعقاد مؤتمرات الأهرام ومن بينها المؤتمر العقاري.