أطلقت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، خطة موسم العمرة لعام 1446 هـ، التي تعد الأكبر من نوعها في تاريخ الرئاسة، لإثراء تجربة القاصدين والمعتمرين والزائرين، وتهيئة الأجواء التعبدية لهم، من خلال حزمة من مئات المبادرات والبرامج العلمية الدينية طوال موسم العمرة، واستقطاب الآلاف من المتطوعين في الحرمين الشريفين.
وأوضح معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس خلال تدشينه للخطة بمكتبه، أنّ خطة موسم العمرة انطلقت مع بداية العام الهجري الجديد ١٤٤٦هـ ، مؤكدا أن الخطة تهدف لتعزيز مكامن القوة في موسم العمرة، مع تعظيم مفهوم خدمة المعتمر والعناية به، كونه شعارًا محوريًا، وتعزيز الأدوار التكاملية مع منظومة العمرة، والتناغم مع الجهات الحكومية كافة وشركاء النجاح، مبيناً أنّ مدة الخطة التشغيلية لموسم العمرة في الحرمين تستغرق ٩ أشهر، تنقسم لثلاثة مراحل، وتنتهي بنهاية شهر شعبان عام ١٤٤٦هـ ، حيث تنطلق بعدها خطة شهر رمضان المبارك لعام ١٤٤٦ هجري.
وكشف أنّ الرئاسة بصدد إطلاق العديد من الروبوتات الدينية الذكية التي تسهم في تقديم الخدمة للقاصدين بشكل فعال في المسجد الحرام والمسجد النبوي للتسهيل على ضيوف الرحمن، والوصول للخدمات في كل الأوقات، مشيراً إلى أن استمرار رسالة الحرمين الشريفين الدعوية والتوجيهية، وأعدت الرئاسة العديد من الدروس والمحاضرات العلمية والتوجيهية التي يشارك بها أصحاب المعالي والفضيلة من هيئة كبار العلماء ومدرسو المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وأوضح معاليه أنّ الرئاسة حرصت في خطتها لموسم العمرة على تكريس العمل التطوعي والإنساني، حيث يعد الحرمين الشريفين بيئتان جذابتان للعمل التطوعي، ويُستهدف أن يكون الحرمان الشريفان أكبر مجتمعين تطوعين في العالم، إيماناً في قدرات شباب المملكة وفتياتها في خدمة ضيوف الرحمن، وتزويد الحرمين الشريفين بما يصل إلى مليون مصحف موزعة في المسجد الحرام والمسجد النبوي، في موسم العمرة حتى يتسنى للقاصد الكريم تلاوته وقراءته، مع إتاحة عدد من حلقات تعليم وتحفيظ القرآن الكريم، يقوم عليها كوكبة من المدرسين والمحفظين من ذوي المهارة والقدرة، بهدف خدمة المعتمر والزائر.
وأضاف أن الرئاسة حرصت في خطتها لموسم العمرة عام ١٤٤٦ هجري، على تنويع المبادرات والبرامج والخدمات لتحقيق أقصى مراحل الراحة للقاصد الكريم تيسيراً وتخفيفاً له، حتى يؤدي المعتمرون مناسكهم بيسر وسهولة، في بيئة إيمانية خاشعة صحية، فضلًا عن تكثيف الدروس العلمية والإرشادية والتوعية الميدانية الدينية، وإطلاق المعارض الإثرائية الدينية، وتدشين أكبر برنامج للإهداءات الدينية، مع استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي، ورقمنة البرامج، وتسخير التطبيقات الإلكترونية في مختلف المجالات خدمةً للقاصدين، ومخاطبتهم باللغات العالمية، لتسهيل نُسكهم وإثراء تجربتهم.