أكدت الدكتورة نيفين عبدالخالق عضو مجلس ادارة جمعية رجال الأعمال المصريين، عميد كلية التعليم المستمر بجامعة النيل، اهمية ان تركز الحكومة الجديدة علي التكامل في عدد من الملفات الحيوية المرحلة المقبلة وفي مقدمتها التنمية البشرية والنمو الاقتصادي المستدام والاقتصاد الأخضر والانتاج البيئي ومشروعات خفض البصمة الكربونية.
واوضحت عبد الخالق، أن رفع كفاءة العامل البشري وتنمية مهاراته وفق متطلبات سوق العمل احد اهم اركان الجمهورية الجديدة ورؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
وأضافت، كذلك يجب الاهتمام بالعمل البيئي وزيادة مساهمة الاقتصاد الأخضر والاستثمار في مشروعات التكيف ومواجهة التحديات المناخية والبيئية خاصة وأن ظواهر التحديات المناخية أصبحت اكثر وضوحا وخطورة علي الانسان والغذاء والمياه والطبيعة.
واشارت الي ان الدول الأوروبية وضعت معايير واشتراطات صارمة في استيراد المنتجات والإنتاج المتوافق مع البيئة بحلول 2026، كذلك تمويلات للأنشطة والمجالات المتعلقة بخفض البصمة الكربونية وتشجيع الاقتصاد الاخضر والاستدامة حيث يعد الاتحاد الأوروبي من اهم الأسواق التي يجب المحافظة عليها وزيادة التبادل التجاري معها.
ولفتت انه وفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، بلغ قيمة التبادل التجاري بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي 31.2 مليار دولار خلال عام 2023 مقابل 38.6 ملـيار دولار خــلال عام 2022 بنسبة انخفاض قدرهــا 19.2% حيث انخفضت الصادرات إلي 11.8مليار دولار بنسبة 31.8%.
وشددت، انه لا بد من تغيير لغة الحوار المصري حول البيئة في صياغة السياسات لتتحول من مجرد الحد من التلوث إلى صون الموارد الطبيعية بما يحقق الاستدامة، وفق توجيهات ورؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية وذلك من خلال عدة خطوات أولها استخدام الاقتصاد والاستثمار والدخل القومي كمصطلحات أساسية في الحديث عن مواجهة التحديات البيئية، وأيضا البدء في دراسة تكلفة التدهور البيئي الناتج عن التلوث وآثار تغير المناخ، للوصول إلى الأرقام التي ترشدنا لأنسب آليات الربط بين المسارات الاقتصادية والاجتماعية والبعد البيئي ضمن عملية التنمية للدولة.
ولفتت عبد الخالق، الي ان التحديات التي تواجه مصر حاليا تحتاج اختيار وزراء علي قدر المسئولية وأكثر جرأه في اتخاذ القرار والتخلص من البيروقراطية والايادي المرتعشة بالجهاز الاداري للدولة.
كما اشارت الي أهمية وجود المرأة والحفاظ علي تمثيلها داخل الحكومة حيث اثبتن وجودهن وحققن نجاحات كبيرة، كما أصبح تمثيل المرأة سمة الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي بفضل اهتمامه وحرصه علي دعم وتمكين المرأة في كافة مناحي الحياة.