رحب النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالأغلبية الساحقة، قراراً يؤيد منح فلسطين عضوية كاملة في المنظمة وفقاً للمادة الـ4 من ميثاقها، ويوصي مجلس الأمن بإعادة النظر بشكل إيجابي في هذه المسألة، وذلك بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد العرض الفلسطيني الذي قدمه إلى مجلس الأمن الشهر الماضي، على الرغم من الدعم الواسع النطاق في الجمعية العامة، داعيا الولايات المتحدة بالتخلي عن الدعم المطلق لدولة الاحتلال الإسرائيلي، من خلال حرمان الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في تحديد مصيره، والعيش داخل حدود دولته المستقلة.
وقال “اللمعي”، إن الموافقة على فلسطين عضوًا كامل العضوية بالأمم المتحدة يعنى اعتراف دولي فعلي بالدولة الفلسطينية، وهو الأمر الذي تكافح إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة من أجل منعة، مشيرا إلى أن القرار رغم أنه غير ملزم إلا أنه يعبر بوضوح عن وجود رأي عام عالمي داعم لحق للشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة من خلال تنفيذ حل الدولتين الذي يواجه عرقلة أمريكية متعمدة دعما لإسرائيل، مؤكدا أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا التوقيت الذي يقف فيه الجميع على مفترق الطرق أعاد الإيمان بالشرعية الدولية والقانون الدولي.
ودعا عضو مجلس الشيوخ، الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالتحلي بالمسئولية التاريخية والإنسانية والموافقة على انضمام فلسطين للأمم المتحدة بعضوية كاملة، وعدم معارضة الإجماع الدولي، والوقوف أمام الحق الأخلاقي والقانوني للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وأن تتخلى الولايات المتحدة عن النفاق السياسي الذي تمارسه من خلال الإعلان ليل نهار عن دعمها لحل الدولتين لكنها في الغرف المغلقة تستخدم حق النقض في تعطيل أي قرار في هذا الشأن، هو نفسه النفاق الذي تمارسه بانتقاد الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة، لكنها أول من يقدم الدعم العسكري لإسرائيل، مؤكدا أن التاريخ لن يغفر للولايات المتحدة ما تقوم به من ممارسات ترفعها إلى مرتبة الشريك في جرائم الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.