أكد المهندس محمد إدريس ،عضو جمعية رجال الأعمال المصريين ، أن صفقة رأس الحكمة وقرارات البنك المركزي من تحرير سعر الصرف ورفع اسعار الفائدة حققت نتائج ايجابية فى الايام الاخيرة من بينها توفير سيولة دولارية وانهاء عمليات المضاربة التى كانت سبباً رئيسياً فى وصول سعر الدولار الى مستويات غير مسبوقة .
وأوضح أن الايام المقبلة من المتوقع ان تشهد تراجعاً فى سعر الدولار امام العملة المحلية واتجاهه نحو الاستقرار وهو أمر سيعيد التوازن للاقتصاد ويتيح فرصة امام الشركات لوضع خططها الاستثمارية والتوسعية .
وأشار الى ان السوق العقاري حالياً فى حالة ترقب لاستقرار العملة ووضوح الرؤي فالشركات تترقب استقرار اسعار الخامات والتعرف على أتجاهات السوق فى المرحلة المقبلة، والعملاء يترقبون وضوح الرؤي بشأن أسعار العقارات كما ان ارتفاع أسعار الفائدة يؤدي الى تباطؤ فى القطاع العقاري للجوء أصحاب السيولة والمدخرات الى الودائع والشهادات البنكية .
وتابع ” استمرار تباطؤ اتخاذ القرارت الشرائية لن يستمر كثيراً ، فالقطاع العقاري مر بتحديات شبيهة فى السنوات الماضية وتمكن من التخطي نتيجة ثقة العملاء فى العقارات باعتبارها المخزن الامن للقيمة ” .
وأضاف ان تعافى الاقتصاد واستقرار العملة المحلية وعدم حدوث ازمات شبيهة بارتفاع العملات الاجنبية فى المستقبل يتطلب خطة من الدولة بالتحول نحو الاقتصاد الانتاجي ودفع الصناعة والاستثمارات التى تضمن الاستمرارية فى توفير السيولة وتقوية العملة المحلية وسداد الاعباء والالتزامات المالية على الدولة .
وأوضح أن السيولة الدولارية الحالية ستؤدي الى استقرار للعملة المحلية بصورة مؤقتة وبالتالي يجب تبنى حلول تضمن استدامة الاستقرار .