اقتصادية قناة السويس تستهدف بناء المزيد من الشراكات مع الجانب الأوروبى بالموانئ

من جانبه، أوضح وليد جمال الدين، أن إمكانيات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بما في ذلك 4 مناطق صناعية و6 موانئ بحرية على البحر الأبيض المتوسط ​​والبحر الأحمر، تمثل فرصًا واعدة للتعاون الاقتصادي، وتمثل أيضًا رؤية مصر. لتعظيم الاستفادة منها من خلال تجهيزها بالبنية التحتية بمواصفات عالمية، بالإضافة إلى استراتيجية التكامل بين الموانئ والمناطق الصناعية واللوجستية، والتي قدمت نموذجاً لدعم سلاسل التوريد وحركة التجارة والصناعة، وبالتالي ساهمت هذه الجاهزية في تعزيز المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مركزًا لصناعات الوقود الأخضر.

وأوضح أن الموقع الاستراتيجي وجاهزية الموانئ البحرية مكن المنطقة الاقتصادية من تقديم خدمات تزويد السفن بالوقود الأحفوري والوقود الأخضر، حيث حققت المنطقة الريادة من خلال نجاح أول عملية لتزويد السفن بالوقود الأخضر في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​وأفريقيا على مستوى العالم. ميناء شرق بورسعيد للسفينة لورا ميرسك في أغسطس 2023 والتي تشغل هذا المنصب. العاشر بين موانئ العالم في مجال الحاويات، بالإضافة إلى أنه تم تصدير أول شحنة أمونيا خضراء في العالم من مصنع مصر للهيدروجين الأخضر في نوفمبر 2023. واستعرض السيد وليد جمال الدين خلال اللقاءات القطاعات الصناعية التي تستهدفها المنطقة الاقتصادية، وأكد أن هذا التنوع في الفرص المتاحة عبر الموانئ والمناطق الصناعية وملف الوقود الأخضر، يوضح استعدادنا لبناء المزيد من الشراكات مع الجانب الأوروبي.

جدير بالذكر أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تهتم بتعزيز الفرص الاستثمارية المتاحة بها خارجيا، حيث تهدف إلى جذب العديد من الاستثمارات الأجنبية. وكان السيد/ وليد جمال الدين قد استقبل بمقر الهيئة بالعاصمة الإدارية قبيل هذه الزيارة وفد بعثة المفوضية الأوروبية؛ وذلك لبحث آفاق التعاون المشترك خاصة فيما يتعلق بالمشروعات المقامة والمخطط إقامتها داخل المنطقة الاقتصادية في مختلف القطاعات. كما التقى السفير فرانسوا كورنيه ديلزيوس بالسفير البلجيكي بالقاهرة، والذي أكد على ضرورة دعم التعاون بين موانئ المنطقة الاقتصادية وميناء أنتويرب البلجيكي، وأشار إلى أن المنطقة الاقتصادية تتمتع بالعديد من المزايا. استثمارات جادة ومستقبل واعد.