أكدت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستينا جورجيفا، أنها واثقة فيما يخص الآفاق الاقتصادية لأن الاقتصاد العالمي لا يزال متينا رغم حالة الغموض الراهنة بسبب الحرب والأوضاع الجيوسياسية.
وأضافت خلال مشاركتها بالمنتدى الثامن للمالية العامة في الدول العربية، أن الصندوق يتوقع نمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العام الحالي بنسبة 2.9%، أعلى مما حققه خلال العام السابق.
وفي الوقت ذاته، تعتبر توقعات الصندوق بِشأن النمو الاقتصادي للنمطقة أقل مما توقعه في السابق، بسبب الاستمرار في الخفض الطوعي لإنتاج النفط، وتداعيات الصراع بين غزة، والسياسات النقدية المتشددة، التي لا تزال مطلوبة.
وألمحت إلى أن تداعيات الصراع في غزة انعكست على السياحة في الدول المجاورة، مؤكدة أن المؤسسة التمويلية تراقب عن كثب الآثار المالية، والتي يمكن ملاحظتها على نواحي مثل زيادة الإنفاق على شبكات الأمان الاجتماعي والدفاع.
من جهة أخرى، يتجلى التأثير في ارتفاع تكاليف الشحن وتقلص أحجام العبور في البحر الأحمر، “إذ انخفضت بنسبة تزيد على 40% هذا العام وفق بيانات “بورت ووتش” (PortWatch) التابعة للصندوق”.
جدير بالذكر، أدت الهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين على السفن إلى صعود تكاليف الشحن البحري، وأوقفت أكبر شركات الشحن في العالم -مثل “إيه بي مولر ميرسك” (A.P. Moller- Maersk) و”هاباغ-لويد” (Hapag-Lloyd AG)- مرور سفنها عبر البحر الأحمر، على الرغم من أن سلوك مسار رأس الرجاء الصالح أعلى تكلفة وأطول وقتاً، مما سيرفع أسعار السلع والبضائع على المستهلكين حال استمرار الرحلات الأطول.
للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير