أكد الدكتور جودة عبدالخالق، المفكر الاقتصادي ووزير التموين والتجارة الأسبق، أن السياسة النقدية المصرية اختزلت في الآونة الأخيرة في «سعر الفائدة»، موضحا أنها أداة واحدة من بين العديد من الأدوات المتاحة للبنك المركزي المصري.
وأشار خلال تصريحات لبرنامج «في المساء مع قصواء» مع الإعلامية قصواء الخلالي، المذاع عبر شاشة «CBC» مساء الإثنين، إلى انعكاس توجهات الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة على الدولار؛ إلى تركيز السياسة النقدية على هذه الأداة.
وأضاف أن المباحثات التي يجريها صندوق النقد الدولي مع الحكومة المصرية تتضمن زيادة تمويل قرض الصندوق من 5 إلى 8 مليارات دولار، نظير عدة مطالب على رأسها مرونة سعر الصرف ومكافحة التضخم وتشديد السياسة المالية.
وأوضح «عبد الخالق» أن تنفيذ قرار صندوق النقد، بشأن إقرار قدر من مرونة سعر صرف الجنيه أمام الدولار «يعني عمليا تخفيض آخر في قيمة الجنيه رسميا»، لا سيما أن قيمة تداول الجنيه أصبحت تتداول بضعف قيمة السعر الرسمي في البنك المركزي، قائلا: «السعر بين السوق الرسمية والموازية بلغ حدود 100 %، وهذا التطور غير مسبوق في مصر، لم يحدث على مدى الـ50 أو 60 عام الماضية».
ونوه أن الاقتصاد المصري يواجه ضغوطا خارجية على خلفية التطورات الإقليمية والدولية الأخيرة، والتي انعكست على الانخفاض الحاد بموارد النقد الأجنبي المتاحة لدى الدولة، مشيرا إلى تراجع عوائد قناة السويس 35%، وانخفاض تحويلات المصريين بالخارج بنسبة كبيرة.
للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير
