أسواق وأعمال

الانتقال العظيم للثروة.. الديون تلتهم جزءا كبيرا من ميراث “جيل طفرة المواليد”

مع تقدم جيل طفرة المواليد في السن، بدأت موجة الميراث التي يطلق عليها اسم “الانتقال العظيم للثروة” في الظهور. وما ينتظرنا في المستقبل أيضاً: تحويل كبير للديون والذي سيتعين على الأجيال الشابة من الأميركيين إدارته.

ويتوقع أكثر من 46% من الأميركيين تحويل الديون عند الوفاة إلى أحبائهم، وفقاً لمسح أجرته “PolicyGenius”. وتدين الأسرة الأميركية المتوسطة بمبلغ 10000 دولار من ديون بطاقات الائتمان، و58957 دولاراً من ديون القروض الطلابية، و241840 دولاراً من ديون الرهن العقاري، و22612 دولاراً من قروض السيارات.

وقالت روزالين جلين، المخططة المالية في شركة “Prudential”، لموقع “Yahoo Finance”: “لا تختفي الديون بأعجوبة عندما يتوفى شخص ما، ويتم دفع أي دين مستحق من أصول مثل الممتلكات وحسابات التقاعد والحسابات المصرفية”. “إذا كان لديك أصول، فمن الممكن تحويل دينك عند الوفاة، وإذا لم يكن لديك خطة لإدارة الدين، فإنك تترك عائلتك في خطر”، وفقاً لما اطلعت عليه “العربية Business”.

وقالت جلين: “لسوء الحظ، كانت هناك حالات نزحت فيها الأسر بسبب فقدان الدخل وعدم قدرة الزوج الباقي على قيد الحياة على الحفاظ على الرهن العقاري على دخل واحد”.

التأمين على الحياة للتخفيف من تحويل الديون

ووجدت “PolicyGenius” أنه من بين نسبة الأميركيين الذين يتوقعون ترك الديون وراءهم عندما يموتون، فإن 21% ليس لديهم تأمين على الحياة.

من جانبه قال المخطط المالي المعتمد في “Collective Wealth Partners”، شارديا إيجيس: “التأمين على الحياة يوفر الأمان في حالة وفاة أحد أفراد الأسرة”. “وأفضل ما في الأمر هو أن عائدات التأمين على الحياة معفاة من الضرائب في معظم الحالات”.

عندما يتعلق الأمر بديون القروض الطلابية، يعتمد الكثير على ما إذا كان الدين فدرالياً أم قروضاً خاصة. حيث يتم الإعفاء من قروض الطلاب الفيدرالية عند وفاة المقترض، ولكن بعض أنواع القروض الطلابية الصادرة عن مقرضين من القطاع الخاص يمكن أن تنتقل إلى أحبائهم عند وفاة المقترض، خاصة إذا تم التوقيع على القرض بشكل مشترك، وفقاً لما ذكرته، جيسيكا روجلز، نائبة رئيس العافية المالية في “نيويورك لايف”.

التفاوت في الثروة والديون

ووجدت دراسة PolicyGenius أن الأسر التي يزيد دخلها عن 150 ألف دولار عليها ديون أكثر من الأسر ذات الدخل المنخفض، لكن الأسر ذات الدخل الأعلى كانت أكثر استعداداً لمساعدة أحبائها على سداد تلك الديون. و13% فقط في مجموعة الدخل المرتفع ليس لديهم تأمين على الحياة، مقارنة بـ 31% من الأسر ذات الدخل المنخفض.

ووجدت الدراسة أيضاً أن التفاوتات العرقية في الديون، والتي تساهم في فجوة الثروة العرقية، مشيرة إلى أن “الأميركيين السود واللاتينيين يواجهون صعوبة في الوصول إلى الائتمان لإجراء عمليات شراء أكبر، مثل العقارات، التي يمكن أن تساعدهم على بناء الثروة ونقلها إلى الأجيال في المستقبل”.

إن ملكية المنازل وعائدات التأمين على الحياة هي بشكل عام الطريقة التي ينقل بها معظم الناس ثروة الأجيال إلى أفراد الأسرة.

وتبلغ نسبة ملكية المنازل للعرق الأسود 45.5%، وخلال طفرة جائحة الإسكان، أضاع العديد من أصحاب المنازل السود فرص إعادة التمويل للوصول إلى الأسهم وخسروا الأسهم في مبيعات المنازل بسبب التحيز في التقييم.

ملكية المنازل من أصل إسباني أعلى قليلاً بنسبة 48.6%، لكنها لا تزال متخلفة عن ملكية المنازل البيضاء بنسبة 74%.

للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى