ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أمس الأول، الاجتماع الدوري لمجلس إدارة صندوق حماية البيئة، بحضور الدكتور طلعت عبد القوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات المؤسسات الأهلية وممثلي وزارتي المالية والتعاون الدولي وممثلي جهاز شئون البيئة وصندوق حماية البيئة، لمناقشة أجندة العمل بما يساهم في تعظيم موارد الصندوق وتحقيق استدامتها لتعزيز دوره في حماية البيئة وتنفيذ المشروعات البيئية.
وأكدت فؤاد أن العمل الجماعي لفريق وزارة البيئة وتنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتغيير لغة الحوار حول البيئة وخاصة المحميات الطبيعية، وتعظيم الاستفادة من أصول وزارة البيئة، أدى إلى تعظيم موارد صندوق حماية البيئة لتتضاعف ٧ مرات خلال ٥ سنوات الأخيرة، مشيرة إلى نموذج تحقيق الاستدامة المالية للمحميات الطبيعية كأحد أدوات تعظيم مواردها وموارد صندوق حماية البيئة، بما يحقق التوازن بين حماية الموارد الطبيعي والاستفادة منه كمورد مالي.
ومن جانبه، عرض الدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، جدول أعمال الاجتماع ومنها بحث آليات تعظيم موارد المحميات الطبيعية كأحد موارد صندوق حماية البيئة، بالموافقة على دعم انشاء مركز الصيد التعاوني بمدينة طور سيناء، ودعم تمويل اغراق المعدات العسكرية القديمة لإنشاء مواقع جديدة للغوص بالبحر الأحمر، إلى جانب اعتماد الحساب الختامي للصندوق لعام ٢٠٢٢/٢٠٢٣.
وناقش مجلس إدارة الصندوق المساهمة في دعم إنشاء مركز الصيد التعاوني بمدينة طور سيناء، بهدف دعم جهود خفض الضغط البيئي الناتج عن عملية الصيد بالبحر الأحمر، بدعم الصيادين والحفاظ على الثروة السمكية.
وتبنت وزارة البيئة بالتعاون مع الوزارات المعنية إعداد دراسة حول خفض الضغط البيئي من الصيد وتحسين أحوال الصيادين خاصة في فترات وقف نشاط الصيد بالبحر الأحمر، وإعادة تطبيق فكرة المركز في مدينتي دهب ورأس سدر، حيث طالبت وزيرة البيئة بتقرير مفصل حول الوضع الفني والمالى واللوجيستي لإنشاء المركز.
ووافق الصندوق على قرار وزيرة البيئة باعفاء مصانع الأسمنت الأبيض من قرار الزام مصانع الأسمنت باستخدام الوقود البديل بنسبة ١٠٪ ضمن مزيج الطاقة للحصول على الترخيص باستخدام الفحم، وذلك كآلية للخفض التدريجى لاستخدام الفحم وتعظيم استخدام المخلفات كوقود، حيث أقر الرأي الفني تأثير استخدام هذا الوقود على صناعة الأسمنت الأبيض.
وناقش الاجتماع أيضا موافقة مجلس الوزراء على تنفيذ الحملة الإعلامية لنشر الوعي البيئي “جميلة يا مصر”، لتنفيذ المرحلة الثانية منها حول دمج المجتمعات المحلية بالمحميات الطبيعية لدعم حملة “حكاوي من ناسها” التي أطلقتها وزارة البيئة للترويج لدور هذه المجتمعات في تطوير المحميات الطبيعية واستدامتها من خلال الحفاظ على تراثهم الثقافي والمعرفي وتقاليدهم وعاداتهم، وطرق تعايشهم مع البيئة المحيطة، وتوفير فرص عمل لهم كحراس للطبيعة، فمثلا محمية وادي الجمال يشغل السكان المحليين نسبة ٧٥٪ من العاملين بها.
كما ناقشت وزيرة البيئة آليات تطوير الأداء المالي للصندوق، وإمكانية توفير نسبة من موارد الصندوق من إيرادات المحميات الطبيعية ليتم تخصيصها كمورد مرة أخرى للمحميات لتحقيق استدامتها.
للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير