كشفت مجلة فوربس الشرق الأوسط عن قائمتها السنوية الثالثة لأفضل 100 رئيس تنفيذي في الشرق الأوسط قادة يمثلون 22 جنسية. ويهيمن الإماراتيون بـ 23 شركة، يليهم المصريون بـ 19 شركة والسعوديون بـ 18 شركة. وهذه علامة إيجابية على التوطين، حيث يرأس معظم الشركات الكبرى الآن مديرون تنفيذيون محليون. ويحتل قطاع البنوك أكبر عدد من المشاركات، بواقع 17 مشاركة، يليه قطاع العقارات والبناء بـ14 شركة، والاتصالات بـ9 شركات.
وتصدر قائمة الشركة المصرية العاملة بالقطاع العقاري، كريم عوض الرئيس التنفيذي لشركة إف إي جي القابضة، والمهندس أسامة بشاي رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للإنشاءات فى المركز 49، وهشام طلعت مصطفى الرئيس التنفيذي لمجموعة طلعت مصطفى المصرية فى المركز 78، وعمر الحمامصي الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للتنمية فى المركز 88، والمهندس خالد عباس رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية فى المركز 89.
ومن بين الرؤساء التنفيذيين المدرجين في قائمة هذا العام رئيس أكبر شركة نفط في العالم، ورئيس أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، ورئيس أكثر المطارات الدولية ازدحاما في العالم، ورئيس أكبر شركة طيران دولية في العالم. تمكن الرؤساء التنفيذيون المائة مجتمعين من تحقيق إيرادات تزيد عن تريليون دولار أمريكي في عام 2022. وتبلغ قيمة الشركات مجتمعة أكثر من 5 تريليون دولار أمريكي.
يتمتع العديد من الرؤساء التنفيذيين المقيمين في الشرق الأوسط بسلطات ومسؤوليات أكبر من الرؤساء التنفيذيين في مناطق أخرى، حيث يترأسون شركات احتكارية أو ثنائية في العالم العربي ورائدة في السوق على مستوى العالم. وترجع هذه الظاهرة جزئياً إلى قيام دول مجلس التعاون الخليجي باستثمار ثرواتها السيادية في الشركات المحلية الكبيرة. إن أكبر البنوك وشركات الاتصالات والصناعة والنفط والغاز والتعدين وحتى شركات الضيافة مملوكة للحكومة في المنطقة. وهذا يجعل دور الرئيس التنفيذي أكثر صعوبة. بالإضافة إلى إدارة أعمال مربحة، يحتاج الرئيس التنفيذي أيضًا إلى التركيز على رؤية الحكومة. العديد من هؤلاء القادة يرأسون أيضًا هيئات حكومية، وبعضهم أيضًا وزراء أو وزراء.
في عام 2023، سيركز كبار الرؤساء التنفيذيين في المنطقة على الاستدامة والدمج والنمو. واستثمرت المملكة العربية السعودية، على وجه الخصوص، في مختلف القطاعات. وقد أدى تسارع عملية التحول إلى شركات إلى تعزيز الاقتصادات، كما أدى توحيد الشركات الحكومية إلى ظهور شركات أكبر.
كما أدى عدد من الاكتتابات العامة الأولية الكبيرة في المنطقة إلى إطلاق قيمة للشركات. وساهمت الأحداث العالمية أيضًا في زيادة أرباح الشركات، بما في ذلك بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 ومؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دبي.
للمزيد: موقع التعمير للتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيس بوك التعمير