لا يلومني أحد حينما أصف المهندس أحمد أبو هشيمة بأنه صائد الفرص فمنذ لقائي معه قبيل افتتاح مصنع حديد المصريين وجدت نفسي أمام شخصية غير عادية يسعى إلى أن يكون الافضل في الصناعة يسلط كل أدواته في نجاح بزنسه
في بداياته كرجل صناعة نجح في الاستحواذ على مصنع للحديد ثم استثمر علاقاته مع شخصيات قطرية ونجحت شراكته مع الشيخ محمد بن سحيم ليبني أول صرح صناعي له للحديد ضم عدة مصانع لمجموعة حديد المصريين
ولأسباب غير واضحة تم انسحاب الشيخ محمد بن سحيم من المجموعة وبعدها بأيام معدودة يتم الإعلان عن استحواذ حديد عز على حديد المصريين ورغم ما كان بين أبو هشيمة وعز من تباعد فكري وعلى الرغم من أن كثيراً من الخبراء وصف هذه الصفقة بأنها صفقة احتكارية تمت الصفقة وحقق أبو هشيمة من وراءها أرباحاً كبيرة
نجح أبو هشيمة قبيل بيع حديد المصريين أن يقيم أسمنت المصريين ليظل محافظاً على صفته كرجل صناعة ويستمر في السوق ويحقق مصنعه طفرة بإدخاله تكنولوجيا جديدة في تنمية مصنعه
وعلى الرغم من أنه انشغل لفترة عن توجهه كرجل صناعة واستثمر في مشروعات صغيرة هنا وهناك وإقامة مسابقة أبو هشيمة للمشروعات الصغيرة والناشئة محققاً من ورائها شهرة كبيرة في الأوساط الاقتصادية ولا انسى تجربته الرائدة في إعلام المصريين والتي حقق فيها نجاحات غير مسبوقة
وها هو اليوم يفاجئنا المهندس أحمد أبو هشيمة عن صيد ثمين باعلانه عن إنشاء مجمع صناعات الأغذية الزراعية بإجمالي استثمارات 300 مليون دولار، مع مُمثلي الشركات العالمية المُوردة لأحدث التكنولوجيات في مجال صناعة الأغذية الزراعية.
وتأتي هذه الخطوة في ضوء توجه الدولة المصرية نحو تعظيم القُدرات الصناعية من خلال استراتيجية تعزيز الصادرات وإحلال الواردات فتم تأسيس شركة MAFI لتصنيع الحاصلات الزراعية لتكون مالكة لهذا المُجمع الصناعي المُتكامل لتصنيع وتصدير المنتجات الزراعية الغذائية المطلوبة عالمياً بهدف جعل الشركة أكبر مصنعي ومصدري منتجات الصناعات الزراعية خلال وقت يسير
وأخيراً أتمنى للمهندس أحمد أبو هشيمة مزيداً من التقدم والازدهار لرفعة وتنمية الصناعة في مصر والوطن العربي