بنوك

بنك مصر يتبرع بقيمة 100 مليون جنيه لمستشفى قصر العيني الفرنساوي

قام بنك مصر بتوقيع بروتوكول تعاون مع مستشفى القصر العيني التعليمي الجديد “الفرنساوي”، وذلك للتبرع بمبلغ100 مليون جنيه لتمويل المرحلة الأولى الطارئة/ العاجلة من خطة التطوير الشامل للمستشفى، وقد قام بتوقيع البروتوكول محمد الإتربي – رئيس مجلس إدارة بنك مصر، والدكتور محمد الخشت– رئيس جامعة القاهرة وذلك يوم الثلاثاء الموافق 19ديسمبر 2023، وقد حضر التوقيع الدكتور / حسام صلاح عميد كلية طب القاهرة والدكتور/ إيهاب الشيحي- مدير مستشفي القصر العيني الجديد الفرنساوي والدكتورة / فاطمة الجولي- رئيس قطاع اتصالات المؤسسة بالبنك،هذا بالإضافة الي لفيف من قيادات البنك والجامعة، ويأتي هذا التوقيع في إطار حرص البنك علي رفع مستوى الخدمة الطبية والعلاجية المقدمة من هذا الصرح الطبي الكبير لجموع المترددين عليها، وذلك من خلال المساهمة فيمشروع التطوير الشامل لمستشفى الفرنساوي؛ والذي يستهدف مواكبة الاشتراطات والمعايير والأكواد العالمية والمحلية الحديثة للمستشفيات، والتوافق مع نظام التأمين الصحي الشامل في اطار المشاركة في المبادرات الرئاسية.

هذا ويستهدف البروتوكول مساهمة بنك مصر في تمويل المرحلة العاجلة من خطة التطوير الشامل للمستشفي والتي تشتمل علي 4 مراحل (عاجلة، وقصيرة الأجل، وطويلة الأجل، ونهائية) وذلك لمدة 3 سنوات، وتتضمن المرحلة الأولى عدة عناصر أهمها؛ تطوير غرف العمليات والرعايات، والطوارئ وذلكبما لا يخل بمتطلبات مكافحة العدوى، علاوة على خطة تطوير نظم الإدارة والحوكمة.وقد قام الأستاذ الدكتور / محمد الخشت ، وذلك على هامش توقيع البروتوكول،بتقديم درع جامعة القاهرة تكريما للأستاذ / محمد الاتربي – رئيس مجلس ادارة بنك مصر على دوره الرائد في دعم القطاع الصحي في مصر.

وتأتي المساهمة في هذا المشروع؛ انطلاقاً من دور بنك مصر الرائد في مجال المسئولية المجتمعية باعتبارها أحد محاور تحقيق التنمية المستدامة، من خلال المساهمة في التنمية الشاملة لمختلف قطاعات المجتمع وكل ما يختص بتنمية الإنسان وعلى رأسها الصحة والتعليم والتمكين الاقتصادي والبيئة، ومساندة القرى الأكثر احتياجاً ومشروعات المرأة المعيلة ، وجديرا بالذكر ان حجم تبرعات البنك في آخر خمس سنوات وصل لنحو 6 مليار جنيه، وقد شكلت منظومة الصحة جزء هام وجوهري من حجم تلك التبرعات؛ نظرا لما يمثله هذا القطاع من أهمية حيوية باعتباره من أكثر القطاعات الاستراتيجية المؤثرة في حياة الافراد، ودعما لجهود الدولة المبذولة في قطاع الصحة باعتباره من المحاور الأساسية الموجودة على أجندة مصر 2030، وأحد أهم الأهداف التنموية التي تسعي الدولة لدعمها بشكل مستمر .

ومن الجدير بالذكر أن مستشفى القصر العيني التعليمي الجديد “الفرنساوي” تم افتتاحه عام 1995 ويعد من أكبر المستشفيات التي تخدم نحو 50 الفمريض سنويًا في مختلف التخصصات الطبية في مصر والشرق الأوسط، وتضم أفضل الكفاءات من الأطباء والتمريض والإداريين، وتقوم بدعم خطط الدولة في توفير أفضل رعاية صحية للمواطن المصري بالإضافة الى تهيئة أفضل المعايير الصحية والتعليمية والبحثية لهيئة التدريس والطلبة، هذا وقد جاءت خطة التطوير الشامل نظرا لتهالك البنية التحتية وتعدي العمر الافتراضي لمرافق المستشفى والتي أصبحت لا تكفى أعمال الصيانة المعتادة لرفع كفاءتها، بالإضافة إلى افتقار المستشفى للعديد من الأمور، وتهالك وتقادم بعض الجوانب بفعل مرور الزمن، هذا بالإضافة الي تخصيصه للعزل عامين كاملين والذي أدى فيها دورا كبيرا ومتميزا في جائحة كورونا .

هذا ويعد بنك مصر من أكبر البنوك التي لها باع في مجال المسئولية المجتمعية، ونتيجة لجهود البنك المتميزة في مجال المسؤولية المجتمعية، فقدحاز البنك مؤخراًعن عام 2023 على عدة جوائز عالمية في هذا المجال ومنها؛ جائزة أفضل بنك في مجال المسئولية المجتمعية-مصر من مجلة ذا يوروبيان البريطانية، وجائزة أفضل بنك في مجال المسئولية المجتمعية -مصر من مجلة وورلد ايكونوميك، وجائزة أفضل بنك في مجال المسئولية المجتمعية للتنمية المستدامة -مصر من مجلة ذا جلوبال ايكونوميكس،وجائزة أفضل بنك في مجال المسئولية المجتمعية من مجلة انترناشيونال فاينانس وجائزة أفضل بنك في مجال المسئولية المجتمعية -مصر من مجلة كوزموبوليتان ذا ديلى .

هذا ويعمل بنك مصر جاهداً علي تقديم نموذج إيجابي يحتذي به في المسئولية المجتمعية لكافة المؤسسات بما ينعكس علي التنمية المستدامة للمجتمع ككل.

ووجه رئيس جامعة القاهرة الشكر للأستاذ محمد الاتربي ولبنك مصر ومجلس الإدارة على دعمهم الكبير، مشيرًا إلى أن هذا التمويل يعكس التعاون بين جامعة القاهرة وبنك مصر في تأدية المسؤولية المجتمعية لكل منهما، والمساهمة في تحقيق رؤية الجامعة في رفع مستوى الخدمات الطبية المُقدمة بالمستشفى.

وأكد الدكتور الخشت، أنه طوال العام الماضي تم بذل الجهود لتأمين ميزانية لمشروع تطوير مستشفى الفرنساوي؛ منها عرض المشروع على لجنة الموازنة ولجنة التعليم بالبرلمان حيث تم تأييد ودعم من أعضاء البرلمان وتمت الموافقة من ممثلي وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية الحاضرين بالجلسة، مشيرًا إلى أن تمويل المشروع سيكون جزء منه من الدولة وجزء من التمويل الذاتي للجامعة وجزء تمويل من البنوك، وسبق من قبل البنك الأهلي المصري شهر يونيو الماضي على دعم بـ 20 مليون جنيه.

وأثناء مراسم التوقيع اليوم طلب الدكتور محمد الخشت مزيدا من الدعم المصرفي من بنك مصر والبنوك المصرية لمستشفيات جامعة القاهرة وقطاع التعليم في اطار الدور المجتمعي التنموي التي تقوم البنوك المصرية لدعم الدور الاجتماعي الكبير الذي تقوم به جامعة القاهرة، وأناب الدكتور محمد الخشت عددا من قيادات الجامعة للحضور غدا في اجتماع مع عدد من البنوك لدعم مستشفيات جامعة القاهرة.

وأشار الخشت، إلى حجم الإنجاز الذي تحقق بمستشفى الفرنساوي خلال جائحة كورونا لعلاج واستيعاب عدد كبير من الحالات المصابة لتلقي العلاج، لافتًا إلى تحقيق معدلات نجاح عالمية في علاج الحالات المصابة.
وأعلن الخشت، بدء العمل التنفيذي بالفعل بمشروع تطوير مستشفى قصر العيني التعليمي الجديد (الفرنساوي)، لتطويره جذريًا بعد مرور أكثر من 30 عاما على إنشائه، وذلك من خلال الاستشاريين الهندسيين بكلية الهندسة واعداد خطة للتطوير متخصصة شارك فيها الأساتذة المختصون ومجلس إدارة المستشفيات الجامعية وتم التنسيق مع الجهات ذات الاختصاص، موضحًا أن الدراسات العلمية لمشروع التطوير تمت بالتعاون بين مركز الاستشارات الهندسية بكلية الهندسة وإدارة مستشفى الفرنساوي وكلية الطب وأطراف متعددة ذات علاقة بالمشروع.

كما أعلن الخشت، عن استحداث قسم للعلاج المجاني بمستشفى الفرنساوي بعد تطويره، لافتا أن خطة تطوير مستشفى الفرنساوي لا تكتفي بشراء الأجهزة الطبية وتحديث البنية التحتية ورفع كفاءة الأقسام والمصاعد والتكييف والطوارئ ووحدات الرعاية المركزة، ولكن ستتضمن تحسين طريقة الإدارة وتحقيق إصلاح مالي وإداري وتحسين أحوال العاملين بها، مؤكدًا ثقته في أن جميع قيادات المستشفى الإدارية والطبية قادرة على جعل الفرنساوي من أعظم المستشفيات.

جدير بالذكر أن الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة أطلق في مؤتمر صحفي كبير في الصيف الماضي، أضخم مشروع لتطوير مستشفى قصر العيني التعليمي الجديد “الفرنساوي” في إطار مواصلة الجامعة جهودها لتطوير المستشفى جذريًا والذي يأتي ضمن المشروع الضخم لتطوير المستشفيات الجامعية وفق أحدث الوسائل والنظم الدولية، ويستهدف مواكبة الاشتراطات والمعايير والأكواد العالمية والمحلية الحديثة للمستشفيات، وحتى تتوافق المستشفى مع نظام التأمين الصحي الشامل، وتم وضع خطة التطوير على 4 مراحل (عاجلة، وقصيرة الأجل، وطويلة الأجل، ونهائية) وذلك لمدة 3 سنوات.

وتتضمن المرحلة الأولى: تطوير غرف العمليات والرعايات، وتطوير الطوارئ، وتطوير الرعاية المركزة بالدور الأرضي، وتطوير مدخل الطوارئ ومناطق الانتظار، وتطوير مناطق وغرف العمليات بما يشمل تجديد الدهانات والأرضيات والبنية التحتية، وإحلال وتجديد 6 مصاعد، وإصلاح وصيانة التكييف المركزي الحالي وتدعيم المناطق التي تحتاج إلى وحدات منفصلة بما لا يخل بمتطلبات مكافحة العدوى، وإعادة عزل سطح المستشفى ضد تسرب المياه، ورفع كفاءة الدور الثالث والرابع والخامس. علاوة على خطة تطوير نظم الإدارة والحوكمة.

بينما تتضمن المرحلة الثانية خطة تطوير قصيرة الأجل لتطوير البنية التحتية لأنظمة الصرف الصحي والمياه على مستوى المستشفى، ورفع كفاءة أنظمة التكييف والتهوية، وتطوير أنظمة محطات الإمداد بالغازات الطبية، وتطوير ورفع كفاءة أنظمة مكافحة الحريق وإحلال وتجديد بعض الأنظمة على مستوى المستشفى، ورفع كفاءة وتطوير شامل لأنظمة الإمداد بالكهرباء والتيار الخفيف.

وتشمل المرحلة الثالثة خطة طويلة الأجل لتطوير الشبكات العمومية لأنظمة تغذية المياه والصرف الصحى وشبكات الغازات وشبكات الحريق، وتطوير البنية التحتية لشبكات التيار الخفيف وأنظمة نقل البيانات والمعلومات، ورفع كفاءة باقي أدوار المرضى من حيث التشطيبات وأنظمة الصرف الصحي والامداد بالمياه والغازات والتهوية والتكييف، وأعمال الكهرباء، واستحداث أنظمة النداء الصوتي بالمستشفى، واستحداث أنظمة استدعاء التمريض بالأدوار، وإحلال وتجديد باقي مصاعد المستشفى، وتطوير ورفع كفاءة أسوار وبوابات المستشفى.

وتشمل المرحلة الرابعة، إحلال وتجديد البنية التحتية التكنولوجية للبيانات والمعلومات، وربط أنظمة المبنى من كهرباء وتيار خفيف ومكافحة وإنذار الحريق والمصاعد والتكييف والتهوية بنظام إدارة المبنى.

 

للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى