تحول مسجد سيدى أحمد الفولى بمدينة المنيا إلى ملتقى فكرى وثقافى وتعليمى للقرآن الكريم والسيرة النبوية، بعدما نجحت واعظة بمديرية الأوقاف فى تجميع السيدات والأطفال حولها فى الدروس التى تتم داخل المسجد، حتى أصحاب الهمم من الصم والبكم أصبحوا من رواد تلك الدروس بعدما تعلمت الواعظة لغة الإشارة وأصبحت تقدم الدرس لهم بلغة الإشارة.
وقالت زينب السعيد واعظة بمديرية الأوقاف بمحافظة المنيا: “لم أكن أتخيل هذا الإقبال الكبير من السيدات والأطفال من مراكز المحافظة لحضور الدروس الخاصة بالقرآن الكريم والسيرة النبوية، لكن كل يوم نلاحظ حضورا أكبر من اليوم الذى يسبقه خاصة على دروس السيدات والبرنامج التثقيفى للطفل ودروس الصم بلغة الإشارة”.
وأضافت: “واجهت صعوبات فى بداية تقديم الدروس للأطفال الصم والبكم، فقررت أن أختلط بهم وأتعلم على يديهم لغتهم حتى أستطيع التحدث إليهم كواحدة منهم ببساطة وتواضع، وبالفعل تعلمت تلك اللغة وبدأت تقديم الدروس لهم بلغة الإشارة فتجمع الأطفال والسيدات على تلك الدروس”.
وأوضحت أن دروس القرآن بالمسجد لا تقتصر على حفظ القرآن بل قراءته والتطرق إلى الحديث الشريف والسيرة النبوية وموضوعات مجتمعية تخص الأسرة المصرية من واقع الحياة، والحمد لله يوما بعد يوم يسود الود بين الحضور سواء كانوا كبارا أو صغار، كما أن الأطفال يحبون الجلوس بجانبي يقرأون ويسألون ويتعلمون والسيدات تأتي وصغارهن يسألون ويتعلمون في جو عائلي بالمسجد لساعات من بعد العصر حتى بعد العشاء.
للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير