تُنظّم هيئة الأدب والنشر والترجمة وبمشاركة عدة هيئاتٍ وكياناتٍ ثقافية تابعة لوزارة الثقافة، معرض الثقافة السعودية في مدينة باريس في جمهورية فرنسا خلال الفترة من 28 أكتوبر إلى 10 نوفمبر، والذي سيتضمن مجموعةً من الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تُمثّل الثقافة السعودية بمكوناتها الحديثة.
يشارك إلى جانب هيئة الأدب والنشر والترجمة كل من هيئة التراث، وهيئة المكتبات، وهيئة الموسيقى، وهيئة فنون الطهي، وهيئة فنون العمارة والتصميم، وهيئة الأزياء، وهيئة الأفلام، إلى جانب مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي؛ من أجل تقديم ما تتميز به الثقافة السعودية بجميع مكوناته من تفردٍ وإبداع متأصلٍ في تاريخها الممتد لمئات السنين، وذلك من خلال تقديم ندوات حوارية حول الأدب السعودي وجهود الترجمة بين البلدين، وجلسات تعريفية بمستقبل صناعة الأزياء السعودية، والتلاقح الثقافي الموسيقي، وحفظ إرث فنون الطهي عبر الكتب المتخصصة، والتعريف بالتراث العالمي في المملكة والفنون الحرفية التقليدية، وجلسة خاصة عن ميثاق الملك سلمان العمراني، وأمسيات شعرية بترجمة مباشرة، وعروض أفلام في إطار معرض فني تفاعلي.
وتضم تجربة الزائر معرضًا فوتوغرافيا خاصًا بالمصور الفوتوغرافي الفرنسي تيري موجيه، يشمل عرض لأبرز أعماله في منطقة الجنوب السعودي وكتبه المصورة، وجناحًا للمخطوطات، والمستنسخات التراثية، والأزياء المحلية، والتعريف بمبادرة ترجم ومؤتمر الفلسفة ومهرجان الكتاب والقراء، وذلك وسط حضور مجموعة من الأسماء الثقافية السعودية؛ لتعزيز التبادل الثقافي بين المجتمعين السعودي والفرنسي، وتعزيز صورة السعودية بوصفِها وجهةً ثقافيةً متنوعة ومبتكرة.
يأتي ذلك ضمن جهود المنظومة الثقافية في تعزيز التبادل الحضاري بين الأمم، وتجسير الأفكار والمثاقفة معها، وتشجيع المبدعين السعوديين على المشاركة في الفعاليات الثقافية المحلية والعالمية، فضلاً عن تسليط الضوء على أهم المجالات الإبداعية السعودية المتميزة وتسويقها عالمياً، كما يدعم هذا المعرض الإبداعي مبادرة عام الشعر العربي 2023 عبر متحف مصغر بالشراكة مع أكاديمية الشعر كأحد أهم المكونات الحضارية للثقافة العربية، كما يعكس حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفهِ أحد أهدافها الاستراتيجية تحت مظلة رؤية السعودية 2030.