قال المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، إن محصول التمور في مصر، يمثل محصولا استراتيجيا، حيث إنها تحتل المرتبة الأولى على المستوى العالمي من حيث الإنتاج بحوالي 18%، و24% من الإنتاج العربي، بعدد نخيل مثمر يتجاوز 16 مليون نخلة.
جاء ذلك، ضمن كلمة وزير الصناعة، التي ألقاها نيابة عنه اللواء كامل هلال مستشار الوزير للمشروعات الصناعية، بافتتاح المهرجان الدولي السابع للتمور المصرية بسيوة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث يقام خلال الفترة من 20 الى 22 أكتوبر الجاري.
وينظم المهرجان، وزارة التجارة والصناعة، بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ومحافظة مطروح، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو” ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”، وغرفة الصناعات الغذائية، والمجلس التصديري للصناعات الغذائية، والمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، وجمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية “هيا”.
وشارك في مراسم الافتتاح اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، والدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.
وأكد وزير الصناعة، اهتمام الدولة بقطاع التمور باعتباره أحد القطاعات الواعدة التي تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وخلق فرص العمل، وزيادة الصادرات، من خلال المشروعات الحديثة العملاقة، ومن بينها إنشاء أكبر مزرعة نخيلا في العالم بإجمالي 2.3 مليون نخلة بمنطقة توشكي والعوينات، في إطار توجيهات رئيس الجمهورية بالاهتمام بالنخيل والتمور.
وأشار “سمير”، إلى حرص الوزارة على تطوير القطاعات الصناعية والتصديرية الواعدة التي تمتلك مصر فيها مزايا تنافسية كبيرة؛ للمساهمة في تحقيق خطة زيادة مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلي، موضحًا أن المهرجان السابع للتمور يأتي استكمالا للنجاح الذي حققه المهرجان خلال الدورات السابقة.
ولفت وزير الصناعة، إلى أن المهرجان يهدف إلى إيجاد الحلول التطبيقية للمشاكل التي تواجه منتجي ومصنعي التمور، وإقامة روابط قوية بينهم، وتشجيع الابتكار والمنافسة ونقل المعلومات الحديثة وتبادل الخبرات، وتوثيق الروابط وتبادل الخبرات بين منتجي ومصنعي التمور من داخل مصر وخارجها، وفتح آفاق جديدة لمنتجي ومصنعي التمور لتسويق وتصدير منتجاتهم.
وأعلن وزير الصناعة، أن المهرجان يشارك به حوالي 95 عارضا من دول المغرب وموريتانيا والأردن والإمارات والسودان وليبيا وسوريا والسعودية والمكسيك، فضلًا عن المستوردين المحليين، وممثلي سلاسل التوزيع الكبرى في مصر، وبمشاركة إندونيسيا باعتبارها أحد أهم مستوردي التمور المصرية.
وقال “سمير”، إن المهرجان يعد بمثابة خطوة مهمة نحو النهوض بقطاع التمور، وزيادة قدرته التنافسية دوليا؛ مما يساهم في الارتقاء بالصادرات، وتوفير فرص عمل منتجة للشباب، لافتًا إلى أن عدد المنشآت الصناعية العاملة في مجال تصنيع وتعبئة التمور يبلغ نحو 142 مصنعا قائما، بينا يبلغ عددا المصدرين نحو 24 مصدرا.
ونوه وزير الصناعة، إلى الجهود المبذولة لتطوير قطاع التمور، للنهوض بالقطاع، والتي تتضمن إنشاء مجمع التمور بمحافظة الوادي الجديد، وإنشاء مخازن مبردة للتمور بالواحات البحرية بمحافظة الجيزة، ومصنع تمور سيوة الحكومي بمحافظة مطروح، وتأهيل 160 مزرعة بسيوة للحصول على شهادات الزراعة العضوية.
كما تشمل جهود الدولة، دعم مشاركة ممثلي مصانع التمور المصرية بالمعارض والمهرجانات الدولية، والتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، بهدف تحسين الجودة والإنتاجية وإصدار الخريطة الزراعية المناخية لأهم أصناف النخيل المزروعة بمصر، وجار حاليا تحديث الاستراتيجية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وكافة الأطراف المعنية.
للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير
