أخبار مصر

محمد يتحدى إعاقته ويحصد مركز أول و3 بطولات فى الكاراتيه

طفل شرقاوى من ذى الهمم تحدى إعاقته وحصل على مركز أول فى  بطولة الشرقية الكاراتيه التي أقيمت بالصالة المغطاة بمدينة الزقازيق وكان قد حصل عليها 3 مرات قبل ذلك. 

محمد إبراهيم محمد، طفل 12 سنة من أصحاب الهمم، حصد الميدالية الذهبية فى بطولة الشرقية المفتوحة للكاراتيه 4 مرات على التوالى، اخهم المركز الأول فى بطولة الشرقية المفتوحة هذا العام وصفى لبطولة الجمهورية العام الماضى.

وقالت أم هاشم سعيد عبد الرحمن والدة الطفل محمد إبراهيم من ذوى الهمم، إن محمد والحمد لله تحدى إعاقته وأنا بجواره بعد مشوار طويل مع الأطباء والعلاج وأصبح طبيعيا ويشارك فى البطولات بقوة وإصرار على تحقيق الفوز وحصد مراكز متقدمة مضيفة أنه ولد بإعاقته التى تمثلت فى تأخر عقله وضعف شديد فى السمع مضيفة أنها لم تكتشف إعاقته إلا بعد مرور 3 سنوات ونصف من عمره بعد أن اتضح لها أنه يسمع الكلمات بطريقة خاطئة  وأن هذا كان يربك معلوماته بالإضافة إلى تأخره عقليا 3 سنوات.

وأضافت لـ “اليوم السابع” أنها فور علمها بظروف نجلها توجهت إلى الأطباء المختصين فى التخاطب وبعدها تم توجيهها إلى طبيب مخ واعصاب واستمرت معه ما يقرب من 5 سنوات تتجول بين الأطباء فى التخصصات المختلفة خضع فيها محمد لكورس علاج بدأ بأدوية تشتت الانتباه و كورسات فى تقوية نمو المخ لأنه كان يعانى من ضعف فى خلايا المخ وكان العمر الزمنى للمخ  أقل من العمر الزمنى للجسم وبالتالي المخ لا ينمو بشكل طبيعى مع الجسم.

وبعدها توجهنا إلى طبيب السمعيات والذى اكتشف أن نسبة السمع عنده ضعيفة جدا وبدأ العلاج واستعمل سماعتين للأذنين لتحسين السمع وبالتالي يتحسن النطق.

وأشارت أن طبيب المخ والأعصاب قرر أن يشارك محمد فى اى العاب رياضية من أجل تقليل التشتت الفكري عنده واختار الطبيب لعبة الكاراتيه لأنها لعبة تساعد على التركيز وتحسين مزاج الطفل.

فاتجهت لنادى كفر صقر الرياضى وبدأ محمد يشارك في تدريبات الكاراتيه وشرحت للمدرب ظروف محمد وبدأ يتعاون بشكل ممتاز.

ورغم أن محمد كان رافض التدريبات تماما ولكن بالمثابرة معه بدأ يتأقلم بعد  3 شهور  وبالفعل ظهر التغيير على محمد فبدأت السكينة والهدوء تتضح عليه وبدأ فى الخروج للعب مع أقرانه بعدما كان منطويا.

ومضيفة : كنا مستمرين مع طبيبة التخاطب حتى وصل للمرحلة النهائية فى التخاطب وكان سنه بلغ 10 سنوات وبدأت التعامل معه بتعليمه القراءة والكتابة وهو فى هذه السن والحمد لله استجاب  للقراءة والكتابة والان اصبح يمارس حياته عادية مثله مثل كل الأطفال الطبيعيين.

وأشارت أم محمد أنها بدأت تحفيظه القرآن الكريم والحمد لله استجاب والآن هو  في نهاية جزء عم  وأن نجلها خاضع لعلاج مستمر ونظام غذائى وأنه والحمد لله فى تقدم فى صحته وإعاقته وأن السماعة التى يلبسها بأذنه تساعده على تنقية الصوت ليستطيع سماع الكلمات واضحة وصحيحة، وختمت حديثها متمنية أن يسمح اتحاد الكاراتيه بمشاركة أصحاب الإعاقة السمعية فى مسابقات بطولة الجمهورية.

 

محمد مع مدربه

 

 

 

 

للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى