متحف قناة السويس العالمى أحد مشروعات الجمهورية الجديدة.. يضم مقتنيات دليسبس وأوجينى

يعتبر متحف قناة السويس العالمى هو أحد أكبر المشروعات السياحية التى يتم تشيدها على أرض محافظة الإسماعيلية، والذى سوف تساهم بشكل كبير فى جذب السياحة للمحافظة ومنطقة قناة السويس خلال الفترة القادمة عقب افتتاحه رسميا أمام الزائرين.

 

ويعود تاريخ مبنى متحف قناة السويس إلى عام 1862، عندما قام المهندس الفرنسى فرديناند ديليسبس بإقامة مقر إقامة له فى مدينة الإسماعيلية، وهو المبنى المعروف حالياً باسم فيلا ديليسبس، وإلى جواره المبنى الإدارى الخاص بشركة قناة السويس العالمية، وفى الأيام الأخيرة من العهد البائد تحول المبنى إلى مقر لأمانة الحزب الوطنى الديمقراطى بمحافظة الإسماعيلية.

 

ومشروع المتحف الذى تنفذه احدى الشركات، هو عبارة عن أعمال إنشائية وترميم أول مبنى إدارى لقناة السويس، وإعادته لسالف عهدة أبان الافتتاح التاريحى لقناة السويس عام 1869وتأهليه ليكون متحف عالمى يحكى تاريخ قناة السويس منذ نشأتها حتى افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى لقناة السويس الجديدة، كما يشمل المشروع أيضًا إدراج استراحة فرديناند ديلسبيس داخل المتحف، كما يتضمن أيضًا عمل جدارية تذكارية تحكى تاريخ قناة السويس.

 

و المتحف يشغل مساحة عشرة آلاف متر مسطح تشمل مساحة المبانى المشغولة منها 5500 متر مسطح، وبدروم بمساحة 1200 متر مسطح، كما يشمل المشروع شبكة أنفاق داخلية.

 

و بدأ العمل بالمتحف بترميم الأعمال الخشبية بالكشف عن اللون الأصلى للأخشاب ودهانات الحوائط الذى أنشأ بها المبنى وإعادتها لأصلها وإزالة قواطيع الأخشاب المستحدثة، كما يضم المبنى 99 قاعة و114 بابا و175 نافذة و303 أعمدة خشبية، ويشمل المشروع شبكة أنفاق داخلية ممتدة خارج نطاق المتحف والتى كانت ضمن التصميم الأساسى لمقر مبنى هيئة قناة السويس القديم.

 

 ويضم متحف قناة السويس والذى يتم تشيده فى محافظة الإسماعيلية 99 قاعة و6 قاعات كبرى خصصت قاعدة منها للزعيم الراحل جمال عبد الناصر وتحكى قصة التأميم وتضم بعضا من وثائق ومقتنيات الرئيس الراحل.

 

 كما تشمل مقتنيات متحف قناة السويس الجديد أدوات الحفر وخرائط التصميم، ووثائق حفل الافتتاح والشخصيات التى تواردت على مسئوليتها والاهتمام بها ومقتنيات الملكة أوجينى فى حفل افتتاح قناة السويس عام 1869 والصالون الذى جلست عليه.

 

و يعتبر مبنى قناة السويس القديم من اقدم المبانى التاريخية القديمة وهو تابع لهيئة الآثار حاليا، حيث ضمته الآثار كأثر عام 2004 وقد بناه الفرنسيين أثناء تواجدهم فى مصر اثناء الحملة الفرنسية حيث شيده المهندس الفرنسى فرديناند ديليسبس. 

 

 واستكمل بناء المبنى عام 1862، ومع الزمن أسئ استخدام المبنى بعد انشاء مبنى جديد للارشاد فى قناة السويس، وتم استغلاله مقرا للأحزاب فتشوهت معالمه ومحيت بعض اساساته ومحتوياته والذى كان فى الأساس تحفة إنشائية نادرة.و تم انشاء مبنى قناة السويس القديم على طراز معمارى اسلامى اوروبى على مسطح 5500 متر ويضم 303 أعمدة خشبية، وقد جاءت فكرة إقامة المتحف على يد جان بول كالون رئيس الجمعية الفرنسية لأصدقاء قناة السويس، ووضع حجر الأساس للمتحف العالمى الجديد عام 2013.

 

كما يضم متحف قناة السويس حاليا بعض عربات القطارات الأثرية والتى يعود تاريخها إلى حقبة حفر قناة السويس، وكذا تمثال فرديناند ديليسبس الضخم والذى قامت بنقله الشركة المنفذة للمشروع فى عملية نقل تعد الأضخم من دونها حيث تم نقله من محافظة بورسعيد إلى محافظة الإسماعيلية؛ كما يضم المتحف نسخة من كتاب وصف مصر.

 

ويعد متحف قناة السويس العالمى احد إنجازات الجمهورية الجديدة ومن المقرر افتتاح المتحف قريبا عقب الانتهاء من الأعمال الخاصة به.