خالد العوضي مستشار طاقة لدى Hawk Energy إن أسعار النفط سترتفع أكثر، وارتفعت تدريجيا وكل ما ارتفعت تثبت على ارتفاعها، وهذا دليل على أن التخفيضات التي أقرتها “أوبك بلس” بدأت تؤتي ثمارها.
وأضاف في مقابلة مع “العربية” إن التخفيضات الطوعية من أوبك بدأت من نوفمبر الماضي واستمرت في العام الحالي، وهذا وقت تعويض خسائر منتجي النفط، متوقعا ارتفاع أسعار البنزين والخام إلى 100 دولار أو أكثر بنهاية العام الجاري.
وذكر أن “أوبك بلس” أكدت التزامها بالتخفيضات الطوعية حتي نهاية العام ، ولكن إذا ارتفعت الأسعار إلى مستويات أعلى من 100 دولار للبرميل سيأتي وقت جني أرباح ومن ثم ستتجه الدول المنتجة لزيادة الإنتاج.
وقال إن الدول المنتجة للنفط قد ترفع الإنتاج مجددا إذا وصلت الأسعار 120 دولار للبرميل لأن هذا سيكون لصالح الجميع.
وذكر أن أوروبا كانت تدفع أسعار أعلى عند بداية الحرب الروسية الأوكرانية للغاز والنفط ووصل الغاز الطبيعي مستويات جنونية تقريبا 5 أمثال الأسعار الحالية ومن ثم يرى أن الغرب مهيأ لدفع أسعار أكثر للطاقة.
وأشار إلى أن أوروبا تدخل موسم الشتاء هذا العام في وضع مريح بالنسبة للمخزونات ولكن الدول تظل تحت ضغط الطقس وتقلباته فإذا ما كان الشتاء دافئا مثلما كان العام الماضي ستسير الأمور بسلاسة ولكن إذا ماكانت البرودة شديدة من بداية ديسمبر فستشهد نقصا في الغاز.
وقال إن عملية التحول في الطاقة سوف تستغرق سنوات أبعد من هدف 2050 لأن هذا المشروع صعب جدا.
وتوقع ارتفاع الطلب على النفط هذا العام بمقدار 2.5 مليون برميل يوميا، ما يعادل نحو 2.5%، مع توقعات بارتفاعات تصل إلى 3 ملايين برميل في العام المقبل.
واستبعد أن تؤثر الطاقة النظيفة على مستويات الطلب على النفط والغاز، أو أن تتحقق ذروة الطلب على الوقود الأحفوري قبل 2030 ، نظرا للتأخر في التحول إلى الطاقة النظيفة بسبب النتائج المخيبة المتوقعة في هذا القطاع، كما أن الطاقة النظيفة بكل محاورها ومكوناتها لا تستطيع أن تحل محل الوقود الأحفوري.
للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير