على مدار ما يقرب من 12 عاما، وبعد تعب ومحاولات كبيرة تمكن أحد الصناع المهرة فى محافظة المنوفية، من صناعه ماكينة تعمل على تحويل الطين إلى فخار، فى رحلة كانت تمر بالعديد من المراحل وتحتاج إلى جهد كبير.
يقول فوزى محمود غنيم، أحد أقدم صناع الفخار بمحافظة المنوفية، وبالتحديد من قرية جريس التابعة لمركز أشمون، والذى تمكن من تصنيع ماكينة تحول الطين إلى خامة قابلة للتصنيع لفخار فى دقائق معدودة بدلا من التعب الذى كانوا يتعرضون له على مدار سنوات طويلة، أنهم كانوا في الماضي يقومون بجمع كميات الطين ومن ثم يقوم أحدهم بالعمل فيها حتى تصلح للتشغيل، الأمر الذى كان يستغرق أيام علاوة على التعب الذى كان يعانيه القائم بهذا المرحلة، لافتا إلى أنه فكر طوال 12 عاما ليوفر الوقت والجهد .
وأردف غنيم، أنه بعد محاولات كبيرة مضنية لسنوات، وبعد الاستعانة بالعديد من المهن ” ميكانيكي، كهربائي، لحام ” تمكن من تنفيذ فكرته وتجربة الماكينة التي حولت الصناعة تماما وبعد أن كان الناتج للعمل مثلا 100 منتج أصبح 1000 منتج، نتيجة لتوفير الخامة المستخدمة وبجودة أعلى مما سبق.
وأوضح غنيم، أنه تمكن أيضا من استخدام الطاقة الكهربية في العمل لهذه الماكينة، والتي تم تزويدها بموتور يتمكن من تدوير عدد من التروس التي تقوم بخلط الطين داخلها وإخراجها إلى الخارج عبر ماسورة تم تصميمها لهذا الغرض، ومن ثم يبدأ التصنيع الذى وفر الوقت والجهد وساعد على الجودة في العمل والسرعة في الإنتاج .
ووجه غنيم، رسالته لكل عامل أو حرفي أو مواطن يعمل في أي مجال، أن يسعى إلى التطوير والتمييز بما يقوم به، ولا يقف عند مرحلة معينة، أن يسعى للتطوير والتقدم دائما، وأن يسعى للنهوض بما يعمل حتى يتمكن من المنافسة والبقاء وتحقيق الذات والطموح، مؤكدا على أنه هناك العديد من العقبات التي لابد من مواجهتها للوصول إلى الحلم.
للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير