أخبار مصر

حكاية طالبة الشرقية مع لغة الإشارة.. تطوعت لنشر أساسيات اللغة وأصبحت مترجمة معتمدة

عشقت شيرين عمرو بنت محافظة الشرقية، التعاون مع ذوي الهمم، من خلال دراستها بكلية علوم الإعاقة، وقررت منذ السنة الأولى بالكلية الخروج للمجتمع كمتطوعة، لتعليمهم كيفية التعامل معهم ومساعدة ضعاف السمع، بالترجمة للغة الإشارة تفسيرات من القرآن الكريم وندوات توعية، لتصبح المترجمة المعتمدة لمديرية الشباب، وكذلك تم اختيارها لتعليم المتقدمين لمسابقة الـ 30 ألف معلم أساسيات لغة الإشارة، وهي ما زالت طالبة جامعية.

التقى “اليوم السابع”، بمترجمة لغة الإشارة شيرين عمرو، 21 سنة، طالبة بالفرقة الرابعة كلية علوم الإعاقة، أنها كانت من متفوقين دراسيا بمرحلة الثانوية العامة، مجموعها كان يؤهلها لإحدى كليات القمة، ألا أنها فضلت الالتحاق بعلوم الإعاقة، بجامعة الزقازيق.

وقالت شيرين: من أول سنة دخلت الكلية حسيت أني اخترت الصح، وهذا مجال هو ما يناسب ميولي وقدراتي، ويقدم خدمة إنسانية واجتماعية مهمة.

وتكمل: تعلمت لغة الإشارة بشكل سريع، ولفت كل أساتذتي بكلية، والذين دعموني، علي رأسهم العميد الدكتور إيهاب ببلاوي ، تم اختياري لترجمة عدد من الفيديوهات لصفحة الكلية.

تضيف: بدأت مشواري، قبل 3 سنوات، بتدشين صفحة علي الفيس بوك، لتعليم لغة الإشارة، وعمل فيديوهات لترجمة الأخبار مهمة، تفسير عدد من سور القرآن الكريم والأحاديث النبوية، التي لاقت تفاعلا مع ضعاف السمع ورغبي تعلم أساسيات اللغة.

وأشارت: بعدها بدأت التفاعل على أرض الواقع مع ضعاف السمع بالتعامل مع إحدى الجمعيات الأهلية المتخصصة في هذا الشأن، وكذلك مدارس النور والأمل وكلية التربية النوعية، والتعرف علي مشكلاتهم ومساعدة بعضهم في ترجمة ما يخصهم أو إظهار مواهبهم، لافتة إلى أن من أهم مشاكل ضعاف السمع، هو صعوبة التواصل المجتمعي.

تكمل: العام الماضي، تم اختياري كمترجمة لغة الإشارة المعتمدة لدي مديرية الشباب والرياضية بالشرقية، ذلك للقيام بترجمة اللقاءات والندوات الدينية والتوعوية والأنشطة المختلفة، وكذلك تمت الاستعانة بي لترجمة بعض اللقاءات التي تخص التربية والتعليم، ولاقت استحسان الوزير الدكتور رضا حجازي، ودعاني لشرح أساسيات الإشارة للمعلمين المتقدمين لمسابقة الـ30 ألف معلم، كما استجاب لمناشدتي بوضع لوحات إرشادية لترجمة الإشارات بالمدارس.

وتابعت: دشنت عددا من المبادرات، لمساعدة ضعاف السمع، منها مبادرة أبطال الأمل، من خلال ترجمة تفسيرات القرآن والأحاديث لتنمية الوازع الديني لديهم، كما ساهمت من خلال عملي كمسئول ذوي الهمم بنقابة للسياحيين، بعمل مقاطع مترجمة عن تاريخ والآثار المصرية، وكذلك التعاون مع مبادرة نشأة حضارية، التي تهدف بتعريف ذوي الههم بالآثار، بالإضافة إلى مبادرات لتوعية القرى بتسهيل التعامل مع ذوي الههم ودمجهم اجتماعية.

واختتم بقولها إن طموحها لخدمة ذوي الهمم لا تنتهي، أنها تواصل تقديم الخدمات لإعاقات المتنوعة، وعمل مبادرات لتسهيل التواصل الاجتماعي بينهم وبين المجتمع.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى