«إفريقيا التي نريدها».. وزير الري: علينا النظر في كيفية تمويل مبادرات أجندة الاتحاد الإفريقي 2063
على هامش مشاركة الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري ورئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) في الأسبوع العالمي للمياه في ستكهولم، بجلسة “آليات تمويل مبتكرة لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة”، والتي ينظمها البنك الإفريقي للتنمية بالتعاون مع مجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو).
وفي كلمته بالجلسة، أشار وزير الري لأهمية هذه الجلسة كمنصة لتحليل الآليات المالية لقطاع المياه والصرف الصحي في إفريقيا، خاصة ونحن في منتصف الطريق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي دخلت حيز التنفيذ في عام ٢٠١٦، ولم يتبق سوى سبع سنوات وصولاً لعام ٢٠٣٠ وهو العام المستهدف لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبالتالي توفر هذه الجلسة فرصة لتقييم التقدم المحرز خلال السنوات السبعة الماضية، وفرصة للنظر في الدروس التي تعلمناها وإعطاء الفرصة للحكومات والمؤسسات المالية والقطاع الخاص لتبادل المعرفة والخبرة لرسم الطريق للمضي قدماً نحو تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة في إفريقيا خلال السنوات السبعة المقبلة، من خلال تحقيق مبادئ الإدارة المستدامة للموارد المائية وتحسين إمدادات مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي.
وتنعقد هذه الدورة في أعقاب “الجمعية العامة الثالثة عشرة لمجلس وزراء المياه الأفارقة التي عقدت بالقاهرة في شهر يونيو الماضي، بحضور أكثر من ٤٠ وزيراً ومسئولاً إفريقياً عن المياه ، حيث تم التأكيد على الحاجة المٌلحة لتسهيل العمل على تحقيق أهداف المياه والصرف الصحي في القارة، وتنعقد هذه الدورة قبل ما يقرب من عامين على انتهاء رؤية إفريقيا للمياه ٢٠٢٥ التي تم إطلاقها فى بداية الألفية الجديدة، والتي أكدت على حصول الجميع على إمدادات مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي.
وعلينا النظر فى كيفية تمويل المبادرات الرامية لبناء القدرات وتوفير التدريب لشباب العاملين في قطاعي المياه والصرف الصحي في إفريقيا إعترافاً بدور الشباب في تحقيق أجندة الاتحاد الإفريقي ٢٠٦٣ “إفريقيا التي نريدها”.
لقد شهد العالم خلال السنوات الماضية مجهودات كبيرة لجعل قضايا المياه والصرف الصحي في قلب محور التنمية الإجتماعية والاقتصادية في إفريقيا، بدءاً من إعلان شرم الشيخ لتسريع تحقيق أهداف المياه والصرف الصحي في إفريقيا والذي اعتمده رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في الدورة العادية الحادية عشرة للاتحاد الإفريقي عام ٢٠٠٨، ولقد بذلت مصر بالفعل جهود ضخمة لتحقيق تقدم كبير فيما يتعلق بتغطية مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي، حيث تم زيادة التغطية خلال السنوات الماضية خاصة بمراكز المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، والتوسع في تركيب عدادات المياه المنزلية، واستخدام التركيبات الموفرة للمياه، وإطلاق حملات توعوية إعلامية للحفاظ على المياه.
وأشاد سويلم بالدعم الفني والمالي المقدم للحكومات الإفريقية من بنك التنمية الإفريقي والبنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وعدد من مؤسسات التمويل الأخرى، مشيراً لضرورة مواصلة الدعم لبرنامج عمل الأمكاو لتحقيق رؤية وتطلعات القارة الإفريقية.